قائمة الموقع

خبر بالصور: أطفال غزة.. من ركام منازلهم يصنعون ألعاب العيد

2014-10-06T17:39:36+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تصوير / حسن الجدي

جهزت الطفلة هدى حبيب ( 12 عاماً) من حي الشجاعية، الذي تغيّرت ملامحه بعد استهداف المنازل وتدميرها بشكل كامل خلال أيام الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ملابسها ليلة العيد لتنام مبكراً، وتستيقظ على تكبيرات وتهليلات المساجد فجراً.

تقول الطفلة حبيب لـ"شمس نيوز" : بستنّا في هذا العيد من زمان لأنه في عيد الفطر ما لعبنا ولا انبسطنا، أصلاً ما كانش في عيد كنا احنا ساكنين بمستشفى الشفاء"، لافتة إلى أن منزلها تعرض لقصف كبير خلال اجتياح منطقة الشجاعية أيام العدوان.

واستقبل أهالي قطاع غزة عيد الأضحى مثقلين بالهموم والأحزان والآهات، بعد تدمير الآلة العسكرية الإسرائيلية آلاف المنازل والمئات من المنشآت الاقتصادية وتخريب البنية التحتية، إضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف شخص.

وتضيف : لمن يجونا الناس في العيد بنفرح كثير بس ما في بدارنا إلا غرفة وحدة كويسة والباقي مدمر وبنقعدهم فيها، ولمن نلعب أنا وبنات الجيران ما في أماكن كثيرة للعب كلهم مقصوفين".

وأشارت حبيب إلى أن هذا العيد مختلف عن الأعياد السابقة، حيث لا ألعاب ولا أماكن ترفيهية، " هذا العيد مش حاسين فيه رغم انه أعمامي وأخوالي أجوا وعيدوني بس مش حاسة بالفرح مع صحباتي وبنات جيراني مثل كل عيد".


بدنا نعيد

رغم جراح أهالي الشجاعية بما أصابهم من دمار هائل من قصف عشوائي لم يرحم حجراً ولا شجراً ولا بشراً، إلا أن الطفلة مها أبو حية صديقة الطفلة هدى تقول لـ"شمس نيوز" : صحيح في دمار كبير في الشجاعية وما في أماكن كثيرة فيها لنلعب إلا أنه بدنا نعيّد وبدنا نعيش فيها".

وتضيف الحية : رحت عالجامع وصليت العيد مع أمي وبعدها مشطت شعري ولبست أواعيّه الجديدة، ورحت عدار صاحبتي هدى وعيدت عليها وعلى أمها، وقعدنا عباب الشارع ولعبنا شوية".

وأكملت : حتى لو ما كان في عنا عيد لازم نصنع احنا العيد، بكفي عيد الفطر إلي فات كان كله قصف وشهداء، ليش هذا العيد نرجع مثل العيد الفات؟".

 

فوق الركام

خلال تجولنا في حي الشجاعية رأينا ما رأيناه من البيوت المهدمة وأكوام الركام تختزل بين طياتها الكثير من الآلام والمعاناة تركتها الآلة الإسرائيلية تحتها، رأينا الشاب إبراهيم سكر مفترشاً إحدى هذه الأكوام وبجانبه شقيقه الصغير أحمد ابن الثلاث أعوام، لنسأله عن حاله في أول أيام العيد، فيجيب ساخراً : هو في بغزة عيد، انتوا مش عارفين أنه العيد انقصف أيام الحرب".

ويكمل الشاب سكر في حديثه لـ"شمس نيوز" : كيف بدكم أفرح بالعيد وأنا مثل ما انتم شايفين نايم فوق الركام، في غزة ما في عيد كل حياتنا حرب ودمار وقصف وشهداء"، لافتاً إلى أنه يقوم بترفيه شقيقه الصغير، " ولكن بالشجاعية ما في لعب غير فوق الركام".

ويضيف : كل إلي بيهمنا هالأيام كيف نرجّع دارنا مثل قبل، اشتقنا لنكون أنا واخوتي وكل العيلة مجتمعين مع بعض، أما هلقيت كلنا مشتتين إلّي ساكن في غرفة وإلّي بمدرسة، والله وحده بيعلم الحال".

يُذكر أن عشرة أطفال على الأقل ارتقوا شهداء فيما أصيب أكثر من 40 طفل آخرين بجراح مختلفة، في غارة نفذتها طائرة حربية على متنزه شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يتجمع فيه الأطفال للمرح احتفالاً بعيد الفطر الذي تزامن مع اشتداد العدوان الإسرائيلي الأخير.





















اخبار ذات صلة