شمس نيوز/ القدس المحتلة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، إن تحولًا بدأ يطرأ على الخط السياسي لقيادة حماس الجديدة، برئاسة كلًا من رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها بغزة يحيى السنوار.
ووفقا للصحيفة، فإن الحركة باتت تسعى إلى تخفيف الأزمات في قطاع غزة من خلال إبداء استعدادها لدفع مبالغ مالية إلى مصر، من أجل تدفق الوقود لصالح محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع، خلافًا لأسلوبها السابق الذي كانت تعتمد من خلاله على المساعدات الدولية بخصوص ملف الكهرباء، وأنها دفعت نحو 90 مليون شيكل مقابل الوقود لمصر.
وأشارت الصحيفة إلى، أن حماس أبدت استعدادها من جديد لدفع ملف المصالحة وحل اللجنة الإدارية، دون شروط كما كان سابقا، مشيرةً إلى،" أن الحركة باتت على استعداد لتفكيك حكومة الظل الموجودة بغزة، والبدء بمحادثات مع حركة فتح في القاهرة".
ولفتت "هآرتس" إلى، أن هذا التحول في سياسات حماس يهدف إلى ضمان استقرار الأوضاع بغزة وتهدئة التوتر الأمني الذي قد يحصل في أي لحظة، خاصةً مع التحذيرات بإمكانية انفجار الأوضاع.
وتطرقت إلى، دور القيادي المفصول من فتح محمد دحلان في تحسين العلاقات بين حماس ومصر مؤخرًا، وزيادة نشاط مؤيديه في غزة التي بات يقدم لها الدعم المالي المقدم من السعودية والإمارات وهما الجهتين اللتين تسعيان إلى سحب دور قطر من غزة، وفق الصحيفة.
وبينت الصحيفة، أن هناك تحفظات لدى الأمن الإسرائيلي على دور دحلان بالقطاع، وأنهم يعتقدون أن مشاركته في غزة محكوم عليها بالفشل مسبقًا، خاصةً وأنه فشل في مواجهة حماس سابقأ.
وأشارت هارتس إلى، أن "إسرائيل" ليست حريصة على إنهاء دور قطر في غزة، وأن من مصلحتها بقاء قناتي اتصال متوازيتين بين حماس والقيادتين المصرية والقطرية في أوقات الأزمات، وهي لا تريد الاعتماد على وسيط واحد للاتصال بحماس. مشيرةً إلى أن "إسرائيل" لا ترغب في حرق جميع الجسور مع قطر رغم محاولات إغلاق مكتب الجزيرة في القدس.
