شمس نيوز/ القدس المحتلة
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن حزب "الاتحاد القومي"، صادق مساء أمس، على خطة الترانسفير للفلسطينيين وطرح الأبرتهايد كخطة سياسية رسمية للحزب.
وقالت الصحيفة، إنه وكما كان متوقعًا، فقد صادق هذا الحزب على الخطة التي أعدها النائب "بتسلئيل سموطريتش"، واطلق عليها اسم "خطة الحسم"، والتي تقوم على تنظيم ترانسفير للفلسطينيين.
وكان التصويت على هذه الخطة مجرد تظاهرة، ذلك أن البيان الذي أصدره الحزب قبل التصويت قال انه يتوقع أن "تتم المصادقة على الخطة" وأن التصويت هو مجرد خطوة تصريحية والهدف الرئيسي للخطة هو "تغيير الحوار وطرح بديل حقيقي لكل المخططات التي تقوم على تقسيم البلاد"، حسب الحزب القومي.
وأعلن الحزب القومي عن دعمه بالإجماع للخطة، في ضوء الجهود التي بذلها "سموطريتش " في الفترة الاخيرة لدفعها، والتي شملت اجراء لقاءات مع نشطاء مركزيين في الحزب وجهات مؤثرة.
وحسب رأي امين عام الحزب اوفير سوفر، فان "هذه الخطة ليست عنصرية وهناك بعض المصاعب في الحوار الذي نتحدث فيه، في عالم مصطلحات اليوم، لكنها ليست عنصرية".
وبعث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهنئة مسجلة للمؤتمر، كما وشاركت شخصيات من حزب البيت اليهودي، شريك الاتحاد القومي في قائمة "البيت اليهودي" في الكنيست، برز بينهم النائب "موطي يوغيف" وأمتنع رئيس الحزب نفتالي بينت عن الحضور او حتى ارسال تهنئة كما فعل نتنياهو.
وقال نتنياهو في تهنئته المسجلة: "سرني سماع انكم تكرسون النقاش في المؤتمر لموضوع مستقبل ارض اسرائيل، قبل سنوات ليست كثيرة كانت هذه البلاد جرداء ومهجورة، ومنذ عودتنا الى صهيون بعد اجيال من الشتات، تزدهر أرض إسرائيل".
وأضاف "نحن نبني البلاد ونوطنها على الجبل وفي المرج وفي الجليل والنقب ويهودا والسامرة، لأن هذه بلادنا ونحن حصلنا على الحق بالجلوس في البلاد ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ثمن".
يشار الى، أن خطة سموطريتش هي مخطط ترانسفير ينص على "طرح خيارين أمام عرب ارض اسرائيل – التخلي عن طموحاتهم القومية او تلقي المساعدة والهجرة الى احدى الدول العربية و"من يصر على اختيار الخيار الثالث، مواصلة اعمال العنف، يتم معالجته بعزم من قبل قوات الأمن بقوة ضخمة كما نفعل اليوم".
وتدعو الخطة الى، قمع طموح الفلسطينيين الى التعبير القومي في "ارض إسرائيل" والى "حسم الاستيطان"، كما ويقترح سموطريتش منح الفلسطينيين في الضفة "حكما ذاتيا" يتم تقسيمه الى "ثلاث سلطات بلدية اقليمية، يتم انتخابها بشكل ديموقراطي"، حسب المحافظات، وأن "هذه السلطات ستلائم المبنى الثقافي والعشائري للمجتمع العربي".
ومن بين اهداف الخطة "تفكيك الاجماع القومي الفلسطيني". ويؤكد سموطريتش انه "يمكن لعرب يهودا والسامرة "الضفة" ادارة حياتهم اليومية بأنفسهم، لكنهم لن يتمكنوا من التصويت للكنيست في المرحلة الاولى".
وهو يقترح عمليا، ضم كل المناطق وإدارة نظام أبرتهايد، لا يصوت فيه الفلسطينيون للكنيست ويتمتعون بحقوق ناقصة، ويعمل الجيش ضد كل من يرفض ذلك أو يرفض مغادرة المناطق.