قائمة الموقع

خبر الذكرى 35 لمذبحة "صبرا وشاتيلا".. ومشانق الأوغاد ذاكرة الفصول !

2017-09-16T06:17:40+03:00

شمس نيوز/ هيئة التحرير

يصادف اليوم الذكرى الـ 35 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت في 16 من أيلول عام 1982 في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان، وما زالت تفاصيل الوجع حاضرة بقوة في أذهان كل فلسطيني، ثلاثة أيام -كعادته- تجرد فيها العدو من الإنسانية مخلفًا ما يزيد عن ثلاثة آلاف شهيدًا من الأطفال والمدينين الأبرياء.

كانت مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، الأشلاء المتراكمة والدموع التي تحجرت بالعيون من هول الحدث، لم تكن "صبرا وشاتيلا" المجزرة الأولى بحق الفلسطينيين ولكنها كانت أبشع ما مر في الثمانينيات.

بداية الجريمة، كانت في 13 و14 سبتمبر/أيلول 1982، عندما تقدمت القوات الإسرائيلية المحمية بغطاء جوي كثيف إلى داخل العاصمة بيروت، ونشرت قواتها في المخيم.

وخرقت إسرائيل بذلك اتفاق فيليب حبيب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان إلى الشرق الأوسط-وهو أول اتفاق رسمي يتم التوصل إليه بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية تم التوقيع عليه في 24 يوليو/تموز 1981.

ونص الاتفاق على، وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وانسحاب مقاتلي المنظمة مقابل التعهد بحماية المخيمات واللاجئين في لبنان وعدم دخول الجيش الإسرائيلي لبيروت مع نشر قوات متعددة الجنسيات لضمان ذلك.

بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول 1982، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي بمحاصرة مخيمي صبرا وشاتيلا، و إنزال مئات المسلحين بزعم البحث عن المقاومين الفلسطينيين، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء، فقتلت الأطفال ونكلت بكل ما بالمخيم.

أدمغة الأطفال المتطايرة بفعل صواريخ الموت التي دكت المخيم، وعشرات الجثث بشوارع المخيم وعيون طفل يسكنه الرعب من هول ما رأى كانت كفيلة أن تحرك شعور العالم للنظر للمذبحة التي خلفت الآلاف من الشهداء، ولكن المذبحة تمت على مرآي ومسمع العالم أجمع ولم ينال أهل المخيم سوى الشعارات وكلمات التضامن.

المجتمع الدولي لم يفتح أي تحقيق في تفاصيل المذبحة، ولكن "إسرائيل" شكلت في العام 1982 لجنة تحقيق قضائية للتحري في ظروف المجزرة والمسؤولين عنها، وبعد عام من المجزرة توصل إلى أن المسؤول المباشر عن قيادة هذه المذابح هو إيلي حبيقة مسؤول مليشيات حزب الكتائب بلبنان آنذاك الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في بيروت عام 2002.

وأكدت اللجنة، أن أرييل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت وعددًا من الضباط الكبار بالجيش الإسرائيلي كانوا مسؤولين مسؤولية غير مباشرة عن هذه المذابح، وبعد إعلان نتائج التحقيق أرغم شارون على الاستقالة من منصبه.

ولم تصل كل الدعاوى القضائية التي رفعت ضد شارون في لبنان وبلجيكا إلى خواتيمها لمحاسبته على هذه الجريمة وظل يتبوأ مناصب رفيعة مستمرا بسياسة قتل الفلسطينيين في غزة إلى أن أصيب بجلطة دماغية في العام 2005 ودخل في حالة غيبوبة موت دماغي انتهت بوفاته عام  2014.

يذكر، أن الاحتلال ارتكب قبل مجزرة صبرا وشاتيلا العديد من المذابح، أبرزها مذبحة بلدة الشيخ بتاريخ 31/12/1947، مذبحة دير ياسين 10/4/1948، مذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948، مذبحة الطنطورة 22/8/1948، مذبحة قبية 14/10/1953، مذبحة قلقيلية 10/10/1956، مذبحة كفر قاسم 29/10/1956، مذبحة خان يونس 3/11/1956، مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990، مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994، مذبحة مخيم جنين 293- 942002.

إجرام جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلته لم  يتوقف منذ ذلك الحين وحتى اللحظة، فآلة الموت الصهيونية تزداد شراسة للقضاء على كل فلسطيني يقطن هذه الارض، ولا يحاسب جيش الإجرام على كل  مجازره المتواصلة بحق الفلسطينيين مما أدى لازدياد عنفوانه وهمجيته.

اخبار ذات صلة