غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر عباس يلتقي بـ"أخصائي التخدير الجديد" .. هل "عتاب الخيانة" يجدي نفعًا ؟

شمس نيوز/ عبدالله مغاري

من المقرر، أن يصعد، غدًا الأربعاء، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة،  ليلقي "خطابًا هامًا" كما وصفه مرات عديدة مسؤولون بالسلطة والمنظمة وحركة فتح.

خطاب عباس الأول له بالأمم المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يأتي في ظل متغيرات سياسية بالمنطقة، وفي مواقف الدول وتحالفاتها، بالإضافة لتهرب الإدارة الأمريكية من إعلان التزامها بحل الدولتين كطريق لحل القضية الفلسطينية، ووقف الاستيطان كطريق لإطلاق أي "عملية تسوية" من جهة، وفي ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأرض والانسان الفلسطيني، من جهةٍ أخرى.

وقبل يوم واحد من خطابه، قال أبو مازن، إن كلمته لن تحتوي على مفاجئات، إنما ستكون بمثابة "جرد حساب"،  ومطالبة للأمم المتحدة ترتقي بمسؤولياتها وتتحملها تجاه الشعب الفلسطيني، فهل تعطي هذه الحسابات الحقوق لأهلها؟.

جرد حساب؟**

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، قال إن رئيس السلطة محمود عباس سيشرح في خطابه أمام الأمم المتحدة، معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بعد مائة سنة من وعد بلفور، و70 عامًا على النكبة، و 50 عامًا على احتلال ما تبقى من فلسطين، و24 عامًا على اتفاق "أوسلو" .

وأشار أبو يوسف في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى، أن أبو مازن سيؤكد على أن أي حل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن ما يقوم به الاحتلال بحاجة إلى توفير حماية دولية للفلسطينيين، بالإضافة إلى التذكير بأن أي حل اقليمي لا يكون حلاً جذريًا للقضية الفلسطينية، هو أمر "مرفوض".

عتاب الخيانة**

الأديب الفلسطيني والكاتب أحمد توفيق عوض، توقع أن يقدم رئيس السلطة محمود عباس الرؤية الفلسطينية لـ"عملية التسوية" خلال خطابه بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى تركيزه على قيام الدولة الفلسطينية، والإجهاض الإسرائيلي للاتفاقات الموقعة بين الطرفين منها دفن "أوسلو"، فضلًا عن فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية.

وأضاف عوض لـ"شمس نيوز": أن أبو مازن سيقول أن العالم خانه وأن المجتمع الدولي لم يقم بدوره كاملًا، ويثبت الرؤية الفلسطينية للتسوية، ويؤكد أن فلسطين دولة ليست معادية، ويعري الموقف الاسرائيلي، ويحث المجتمع الدولي على العمل من أجل اقامة الدولة الفلسطينية .

واستبعد الكاتب، أن يلوح عباس بشيء ضد الاسرائيليين، ذلك لأن هناك حديث أن الأمريكيين معنيون بدفع جهود التسوية، كما واستبعد أن يميل أبو مازن لأسلوب التهديد أو يتبنى موقف حاد في خطابه، لأن هناك -بحسب رأيه- إقليم عربي يضغط لإعطاء فرصة للتسوية، فضلًا عن وجود وعود اسرائيلية بتسهيلات اقتصادية، متوقعًا ألا تكون نتائج الخطاب سريعة لأن عباس لن يقول خطة محددة إنما رؤية عامة للتسوية .

جرعة التخدير**

 وحول لقاء ترامب-عباس، والذي يسبق خطاب الأخير بثلاث ساعات، يقول عضو التنفيذية المنظمة أبو يوسف، إن رئيس السلطة سيؤكد للرئيس الأمريكي على أهمية حل القضية الفلسطينية، ورفض أي حلول لا تضمن الحقوق الفلسطينية، كما أنه سيطالب ترامب بالكف عن الانحياز للاحتلال والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وإقامتها .

بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي عوض، أن الرئيس الأمريكي سيُهدئ من روع الرئيس عباس قبل الخطاب، وأنه من الممكن أن يقدم لأبو مازن وعود بطريقة قد تكون مقنعة لكي لا يقول ما يجب أن يقوله في هذه المرحلة، خاصة أن التسوية وصلت إلى طريق مسدود وأن اتفاق "أوسلو" تم دفنه، وفق عوض.

وأشار إلى، أن الإدارة الأمريكية ستحاول فعل ما فعلته الإدارات السابقة من قبل، وهي إدارة الأزمة وتخدير الفلسطينيين، وإحباط الخطوات التي يمكن أن يتخذها الفلسطينيون وامتصاصها.

وحول امكانية أن يقدم ترامب لعباس وعود بشأن حل الدولتين ووقف الاستيطان، أشار عوض إلى أنه يمكن أن يعطي ترامب لأبو مازن وعود غامضة بهذا الأمر، وأن يضغط لإعطاء الأمريكان وقت آخر وممارسة ضغوط اقتصادية أو سياسية كي لا يبقى أمام الفلسطينيين سوى القبول.