شمس نيوز/ القدس المحتلة
قال مراسل صحيفة "هآرتس" العبرية جاكي خوري، اليوم السبت، إن هجوم ليلة أمس الجمعة المنسوب لـ"إسرائيل" استهدف مستودعًا للأسلحة يتبع لـ حزب الله اللبناني قرب دمشق.
وأضاف خوري، أن هذا استمرار لما شهدته السنوات الأخيرة من هجمات متلاحقة في مطار دمشق الدولي، واستهدفت جميعها مستودعات أسلحة أو مصانع تقوم بتوريد المعدات القتالية القادمة من إيران إلى حزب الله في لبنان.
ويأتي هجوم الجمعة -وفق ما يقول المراسل- بعد أيام قليلة من خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة حين اتهم إيران بإنتاج الأسلحة القتالية داخل سوريا، وأعلن أن "إسرائيل" سوف تدافع عن نفسها، وتعمل كل ما من شأنه منع إيران من إنتاج أسلحة فتاكة في سوريا أو لبنان، أو فتح جبهة قتالية جديدة على ما سماه "الحدود الإسرائيلية".
وذكر مراسل "هآرتس"، أن سلاح الجو أسقط قبل عدة أيام طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اقتربت من المنطقة العازلة على حدود سوريا وفلسطين المحتلة قرب هضبة الجولان، بينما هاجم الجيش قبل أسبوعين مصنع أسلحة قرب مدينة المصياف بمحافظة حماة، ينتج أسلحة كيميائية لـ الجيش السوري وحزب الله.
وكشف أن "إسرائيل" هاجمت خلال السنوات الخمس الأخيرة حوالي مئة مرة أهدافا داخل سوريا، تركز معظمها على قوافل أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله ومنظمات مسلحة أخرى، وفقا لما أعلنه قائد سلاح الجو السابق أمير إيشل.
وفي السياق نفسه، نقل مراسل القناة العاشرة إيلي ليفي عن الضابط شاؤول يسرائيلي أحد مسؤولي الجبهة الشمالية الخاصة بالحدود السورية قوله إن الهجوم المنسوب لسلاح الجو على دمشق يتزامن مع استعداد الجيش للسيناريوهات الأسوأ على الحدود مع سوريا.
وأضاف الضابط، أن من هذه السيناريوهات إمكانية تسلل مجموعات مسلحة لهذه المناطق الحساسة بعد تزايد المؤشرات على تأسيس نواة لوجود إيراني هناك، ووجود عدد من الجهات والأطراف الساعية لوضع موطئ قدم لها قرب هذه الحدود الحرجة.
وأشار إلى أن هذا الوضع دفع "إسرائيل" لإقامة الجدار الأمني قرب هضبة الجولان على هو الحال على الحدود مع مصر.