شمس نيوز/ منى الأميطل
أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغًا بعنوان "غرد بحلمك"، ليغرد كل منهم كما يحلو له، ويبرز أحلامه المدفونة في حدود قطاع غزة.
"غرد بحلمك"، حلق الشباب، من خلاله، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" كعصفور مقيد في قفص صغير متهالك، ما أن جاءته الفرصة ليطير بعيدًا في الفضاء الرحب استغلها وطار في الأجواء، هكذا الشباب الغزي صدحوا بأحلام مشروعة بمزيج من المرارة والسخرية على واقع غزة البائس، لعل وعسى أن يُسمع صوتهم الجريح.
في منصة "فيس بوك" طالب النشطاء بحقوقهم كالسفر والعلاج خارج الوطن والتعليم والأمن والاستقرار، والتي أصبحت مجرد أحلام، الناشطة ابتهال شراب كتبت، "أشوف كل الخريجين متوظفين وفش بطالة بتاتا، وأشوف الكهرباء 24 ساعة دون قطع ويصير عنا مطار ومينا وأروح على الضفة".
وبقهر ومرارة على الحال الذي وصل إليه الشباب الغزي، أضافت ابتهال، "عن حقوقك لما تصير احلام وياريت هيك بس كمان صعبة المنال والتحقيق"، معبرة عن أمنيتها بالعيش بسلام "بصراحة أكتر حلم في بالي حاليًا ما نعيش حرب تاني بيكفي اللي عشناه".
الحق في العلاج يعتبر حلم في القطاع المحاصر، حيث عبر الناشط نور شامية عن حلمه، "نفسي أسافر وأكمل علاج واعمل طرف صناعي وبكفي".
تنوعت آمال المغردين على "غرد بحلمك"، فالكاتب حسام الدحني كتب، "أن يكرمنا الله بمطر ينظف القلوب من الكراهية والحقد والحسد ويمنح العقول قدرة على التأمل للاجابة على تساؤل لماذا فشل العرب؟".
وعبر ناجي الظاظا عن حلم تجاوز عمره الـ 70 عامًا، وكتب على "فيس بوك"، تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير جميع الاسرى".
أما آية ابراهيم عبرت عن أملها في سفر يأخذها لبلاد الأندلس، وأضافت على" فيس بوك" "حلمي اسافر على اسبانيا وادرس ماستر واشتغل بشركة مايكروسوفت".
أحلام شباب غزة هي حق مشروع في كل دول العالم، ولكنها أضحت أحلامًا في هذه البقعة الجغرافية الضيقة، فالوجع واليأس الذي يكمن بقلوب أهالي القطاع لو وزع على العالم سيفيض.