شمس نيوز/غزة
أكد رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله، على التزام حكومته بشكل مطلق بالعمل البناء والجاد لمعالجة تداعيات الانقسام وتحقيق الوحدة، مشددا على أن الحكومة لن تكتفي بالعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بل ستعمل من أجل تنميته.
ووجه الحمد الله في مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله قطاع غزة لأول مرة منذ تشكيل حكومته، وجه التحية لعوائل الشهداء والجرحى ولسكان قطاع غزة ولأصحاب البيوت المدمرة منهم، وقال "تحتشد المشاعر وأنا أقف اليوم على أرض قطاع غزة .. غزة عنوان الصمود والكرامة .. حامية الحق والتاريخ وحارسة الهوية والمكان .. ولا يسعني وأنا في جزء من وطني العزيز النابض بصمود البطولة .. إلا أن اتوجه باسم الرئيس بتحية إجلال وإكبار لمن صانوا شعبنا وصنعوا صموده الأسطوري".
وأشار إلى أن الحكومة ستباشر مهامها للاطلاع على احتياجات سكان القطاع وتقديم الإغاثة العاجلة وإعادة إعمار وتأهيل ما دمره الاحتلال وتحقيق تنمية كبيرة لتوفير حياة كريمة للسكان، مشددا على أن الحكومة أمام واجب إنساني وأخلاقي ومهمة وطنية بحاجة لكل الطاقات لوضع سنوات الانقسام خلف الظهور والمضي بطريق المصالحة ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إعادة الإعمار ورفع الحصار وفتح كافة المعابر وإعادة تشغيل المطار ورفع قيود الحركة في الضفة وغزة.
وأضاف "هدفنا الأسمى إنهاء الاحتلال وما نبذله من جهود بتوفير مقومات الصمود وتقديم كل الاحيتاجات والخدمات له يوازي عملا حثيثا من الرئيس والقيادة لتدويل قضية شعبنا والانتصار لحقوقه الوطنية وتوفير الحماية الدولية وإلزام إسرائيل بوضع حد للعقاب الجماعي ووقف استهداف المدنيين".
وتابع "إن مشهد الدمار الهائل وما يعيشه شعبنا يذكرنا بحجم المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة ويجب أن نقف جميعا وسويا من أجل رفع الحصار وإعادة البناء وتكليف مؤسسة فلسطينية لتوفير كافة احتياجات شعبنا واهم أولوياتنا وعماد عملها هو ضمان عودة غزة للحياة الطبيعية والوحدة الكاملة مع الضفة والقدس الشرقية وعاصمتها".
وواصل "سننتقل من أعمال الإغاثة والاحتياجات الطارئة وفق خطة وطنية مفصلة لتحقيق التنمية الشاملة وسنحمل لمؤتمر إعادة الاعمار خطة كاملة لتأمين احتياجات القطاع بشكل عاجل وفوري ومعالجة آثار العدوان وما نتجه من دمار .. وحشد الدعم لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تحقيق مصيره وذلك لا يتطلب اعمار غزة فقط بل حق شعبنا جميعا في العيش بحرية وسلام بعيدا عن العنف والحروب".
ووصلت الحكومة عبر معبر بيت حانون "إيرز" برئاسة الحمد الله وكافة الوزراء، في زيارة هي الأولى منذ تشكيل الحكومة لبسط سيطرتها على غزة في أعقاب إعلان الشاطئ بين حركتا فتح وحماس.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة لـ القدس دوت كوم، ان وزراء من غزة بالإضافة للعديد من الشخصيات الهامة سيستقبلون الحكومة، مشيرا إلى أن بعض الجهات دعت لتنظيم مسيرات لاستقبال الحكومة وأن حرس الرئاسة سيتولى بالتنسيق مع أمن غزة حماية الحكومة.
ولفت إلى أن الحكومة ستتجه بكامل أركانها إلى فندق "موفنبيك" غرب مدينة غزة، ثم ستجري فيما بعد جولة تفقدية للاطلاع على آثار الدمار، حيث ستنتهي هذه الجولة بعقد اجتماع لها في منزل الرئيس محمود عباس الذي تحول مقرا لرئاسة الوزراء ومن ثم ستعقد عدة اجتماعات مع مسؤولين من مختلف الفصائل وبعض المؤسسات الدولية.
وأشار إلى أن لجنة وزارية يترأسها رئيس الوزراء ستتجه غدا إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة.
وفي غضون ذلك، انتشر الآلاف من عناصر أمن قطاع غزة على كافة الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية في مناطق شمال القطاع ومدينة غزة لتأمين موكب حكومة الوفاق الوطني.
