شمس نيوز/فلسطين المحتلة
حذرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، من تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى المرضى في سجن عسقلان في ظل مواصلة إدارة سجون الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحقهم.
وأفادت الهيئة في تقرير، أن الأسير المريض موسى سعيد صوفان، هدد بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأيام المقبلة إذا ما تم تشخيص وضعه الصحي بشكل صحيح، وإدخال طبيب خاص للإشراف على حالته وإعطاءه الأدوية اللازمة.
وقال المحامي كريم عجوة الذي زار صوفان أمس، إن حالته الصحية تزداد سوءًا باستمرار ويعد من الحالات المرضية الخطيرة في السجون الاسرائيلية، حيث يعاني من وجود ورم في الرئة.
وأضاف، أن الأسير صوفان والذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد و12 عامًا منذ العام 2003، يعاني من ضيق بالتنفس وآلام بمنطقة الصدر وآلام بالرجلين اليمنى واليسرى ويعاني أيضًا من الديسك، ومشاكل بالفقرات أعلى وأسفل الظهر، ولا يعطى سوى المسكنات.
وفي السياق ذاته، حذرت هيئة شؤون الأسرى من تدهور الوضع الصحي للأسير علي البرغوثي وكافة الأسرى المرضى في سجن عسقلان نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمدة من قبل عيادة السجن، حيث يعاني العديد من الأسرى المرضى من أمراض خطيرة ومزمنة وتحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية متواصلة، مثل سرطان الرئة والسكري وضغط الدم وعدم انتظام نبضات القلب.
وقالت، إن عيادة السجن ما زالت تماطل في الاستجابة للمتطلبات العلاجية الضرورية لهؤلاء المرضى، حيث ترفض إخراجهم بشكل فوري ومستعجل إلى المستشفيات الخارجية ولأطباء مختصين من أجل تشخيص أمراضهم وإعطائهم العلاجات اللازمة.
وأضافت، أن عيادة السجن تكتفي بالفحص الاسبوعي الروتيني الذي تجريه لكافة الأسرى بشكل عام حيث يتلقى معظم الأسرى مسكنات للآلام دون متابعة حقيقية لحالاتهم، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تدهورًا خطيرًا في حالة الأسير علي البرغوثي الذي يعاني من مشاكل طبية خطيرة مثل عدم انتظام في نبضات القلب وآلام شديدة في الرئتين وارتفاع في ضغط الدم وفقدان الوعي والسقوط أرضا، دون مبالاة من إدارة السجن.
وناشدت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والمحلية والدولية ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل السريع والعاجل لحماية الأسرى المرضى والحفاظ على حياتهم أمام سياسة الاحتلال الممنهجة بالتخلي عن مسؤولياتها بتقديم وتوفير العلاج اللازم للأسرى المرضى.