شمس نيوز/ هيئة التحرير
رأى المحلل والمختص بالشأن الإسرائيلي، د. عدنان أبو عامر، أن مستوى عملية القدس اليوم، وتخطيطها، وطبيعة الهدف الخاص بها، تحقق بنتائجها.
وأوضح أبو عامر، عبر صفحته "الفيسبوك"، أن مقتل ثلاثة جنود مدججين بأفتك الأسلحة، يعكس التخطيط الجيد الذي قاد لتنفيذ جيد، ونتائج جيدة في معظم الأحيان، لافتًا إلى أن هذا اللون من العمليات يقدر عليه الجميع، فلا يقتصر على ذوي الانتماء الحزبي والتأطير التنظيمي والعاملين في صفوف المقاومة.
وأضاف، أن هذا اللون من عملية القدس، رغم بساطته وقلة التعقيدات الكامنة فيه، يكرس شكلاً أساسياً من أشكال العمل المقاوم التقليدية، في ذات الوقت الذي يحقق فيه مستوى واسعا من الانفتاح الشعبي على الانخراط في المقاومة عبر تبني هذا الأسلوب الذي يقترب من إمكانات وقدرات الجماهير.
ومن جهة أخرى، أشار أبو عامر إلى، أن عملية القدس تأتي بإطلاق النار في وقت عزت فيه القنابل، في تكتيك جديد يقوم على اعتبار البندقية أفضل من القنبلة، وهي خطوة تؤدي لتسهيل العمليات ضد قوات الاحتلال، والحصول على قدر أكبر من التبرير السياسي، وبالتالي يتحول المسلح بالبندقية إلى قنبلة بشرية، لكن لا يترك خلفه صور انفجارات.
وأكد على، أن العملية ومثيلاتها تقلق إسرائيل لأنها بحاجة إلى رصد، إعداد، ومنطقة داعمة تمكن "السمك من الغوص في مياهه"، لأنها تستهدف "كبرياء" الجيش الإسرائيلي، وتتجنب ما يمكن وصفهم "المدنيين".
كما أنها باستهدافها للجنود ورجال الأمن، تسلب من إسرائيل المبررات الأخلاقية بخصوص الطابع غير الإنساني للمقاومة الفلسطينية، فضلا عن منحها تحفيزا لمنفذين آخرين ينتظرون في الطريق، تؤدي لزيادة جرأتهم. وفق تحليل أبو عامر.
وأعلنت المصادر العبرية، عن مقتل 3 من عناصر حرس الحدود الإسرائيلي، وإصابة رابع بجراح خطيرة، فيما استشهد فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، بعملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "هار أدار" بالقدس المحتلة.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن منفذ العملية، نمر أحمد جمل، يبلغ من العمر( 37 عامًا) متزوج وأب لأربعة أبناء، من بلدة بيت سوريك بالقدس المحتلة، ويحمل تصريح عمل .
ووصل (المنفذ) إلى مستوطنة "هار أدار" قرب القدس المحتلة وبحوزته سلاح وسكين، وأطلق النار على مجموعة من عناصر حرس الحدود ورجال الأمن الذين يوفرون الحماية للمستوطنين على الطريق المؤدي للتجمعات الاستيطانية قرب القدس.
وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن الطواقم الطبية التي وصلت المكان، أن مطلق النار تمكن من إصابة 4 من عناصر الأمن وصفت جراحهم بالخطيرة جدا، حيث أقرت الطواقم الطبية وفاة 3 من عناصر حرس الحدود لاحقا، فيما أطلق الجنود النار على المنفذ الذي أصيب بجراح حرجة، حيث استشهد لاحقا متأثرا بجراحه.
وفور وقوع العملية تم فرض طوق أمني على المكان، واستنفر جيش الاحتلال قواته وشرع بتمشيط المنطقة ونصب الحواجز، فيما قامت طواقم الطبية تقديم الإسعافات الميدانية لأفراد الشرطة والأمن الجرحى، حيث أقر الطاقم وفاة 3 من عناصر حرس الحدود.