قائمة الموقع

خبر رائد صلاح: جهات تعرض علينا التنازل عن حقنا بالقدس

2014-10-11T06:05:45+03:00

شمس نيوز/القدس المحتلة

كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، أن جهات فلسطينية وعربية وأمريكية تسعى لتقديم بعض العروض والإغراءات للحركة الإسلامية مقابل تقديم بعض التنازلات في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال: "من أيام قريبة جدا حاول البعض أن يعرض علينا الموافقة -ولو شكلا- على إبقاء مصاطب العلم في المسجد الأقصى كمصاطب علم فقط، وألا تقوم بدورها في التصدي لاقتحامات صعاليك الاحتلال"، مضيفا أن "من عرض علينا هذا العرض قال إنكم إن وافقتم على هذا العرض، فهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي في المقابل سيؤخر مشروع فرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى".

وصرح بذلك الشيخ صلاح خلال حوار خاص مع "عربي21" وقال إنه "لن يأتي يوم نمنح فيه أي شرعية لوجود الاحتلال الإسرائيلي أو لاقتحامات الاحتلال ولو لساعة من الزمن في المسجد الاقصى المبارك".

وعند سؤاله عن تلك الجهات وعما إذا كانت فلسطينية أو عربية قال: "الاسم ليس مهما الآن"، مبينا أنها "تدور في هذه الدوائر مع شديد الأسف".

وكشف أيضا رئيس الحركة الإسلامية أنه في موقف آخر، أنه "جاء البعض ليعرض علينا باسم شركات أمريكية، لها دور قبيح في بناء ما سموه المتحف على أرض مقبرة مأمن الله"، أنه مقابل الموافقة "سيمنح لكم الطابق الأول من المتحف، وسيقام تمثال لصلاح الدين الأيوبي يكون قريبا من المتحف".

ورد عليهم كما أكد لنا في حواره بقوله: "والله لو أعطيتمونا على امتداد مساحة أمريكا ذهبا لن نعطيكم أي موافقة على الاعتداء على متر واحد في مقبرة مأمن الله".

وأوضح أن المقبرة تجاور المسجد الأقصى المبارك، و"للأسف من قام بهذا الدور أيضا كانوا في هذه الدوائر التي تحدثت عنها".

وشدد الشيخ صلاح على أن كل "أبناء وبنات الحركة الإسلامية هم جنود مستنفرين لنصرة قضية القدس والأقصى في الليل والنهار".

كما أن الشيخ شدد على أن "الاحتلال يعمل جاهدا على تهويد القدس بهدف فصلها عن امتدادها الفلسطيني والإسلامي والعربي وفق مخططاته الخبيثة "، موضحا أن سلوكيات الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى " الاستفراد بالأقصى لبناء هيكل خرافي اسطوري على أنقاض قبة الصخرة تحديدا".

وحذر الشيخ صلاح في حواره الخاص مع "عربي21"، من زيادة وتيرة الاقتحامات الصهيونية لباحات المسجد الأقصى والتي اعتبرها "أدوات الاحتلال لتحقيق أهدافه التصاعدية في المسجد الأقصى"، وأفاد أن الاحتلال "يطمع من وراء هذه الاقتحامات بداية فرض تقسيم زماني على الأقصى، ومن ثم فرض تقسيم مكاني، لصناعة الأجواء لبناء هيكله الخرافي".

مجرمي الاحتلال

وأضاف: "هناك اعتداءات خطيرة جدا لا نراها وهي استمرار الاحتلال في حفر الأنفاق تحت الأقصى"، كاشفا احتواء تلك الأنفاق والتي تهدد " معالم المسجد الأقصى وكافة مصلياته" على "مجسم كبير متخيل للقدس العبرية"، كما يدعي الاحتلال.

وحول خطورة تلك الأنفاق، أشار شيخ الأقصى في حديثه إلى حدوث "انهيار قريب جدا من قبة الصخرة، وسقطت أشجار تاريخية عملاقة، وظهرت تصدعات في الأبنية التي تقع على امتداد الحد الغربي المسجد الأقصى"، بفعل تلك الانفاق، التي "تزداد بعددها وأعماقها".

واتهم رئيس الحركة الاسلامية أمريكا وأوروبا والعالم الغربي بالمشاركة الفعلية في التآمر على القدس المحتلة والمسجد الأقصى من خلال : "توفير أقوى قدرة مالية في التاريخ، لمواصلة تنفيذ كل مشاريع الاحتلال الاسرائيلي بلا توقف"، مطالبا السلطة الفلسطينية التي هي "منفصلة عن مأساة القدس والمسجد الأقصى"، بفتح "المجال للشارع الفلسطيني في الضفة الغربية أن يعبر عن رأيه بفعاليات شعبية لنصرة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، والتعجيل على التوقيع على معاهدة روما لمحاكمة كل مجرمي الاحتلال".

لا يدعو لليأس

وتهدف المخططات الإسرائيلية لتفريغ القدس المحتلة من أهلها، وترحيل سكانها، وذلك على مرحلتين، الأولى منها "تذويب المقدسيين في دائرة الحياة التي يرسمها الاحتلال"، والثانية هي "وضع الاحتلال لنفسه مخطط تهويد القدس وتطهيرها من الوجود المقدسي"، وذلك من خلال "تهويد القدس القديمة حتى عام 2020م، وتهويد القدس الكبرى حتى عام 2050م، كي لا يبقى فيها إلا الوجود الإسرائيلي"، وهذا ما أكده الشيخ صلاح.

وفي ظل تلك المؤامرات الاحتلالية وصمت الأمتين العربية والإسلامية عن ما يجري في القدس، أكد أن " أبسط ما يقال أن تلك الأنظمة ورؤسائها تعاملوا مع قضية القدس إما كمتفرج أو كمتخاذل"، مشددا على أن هذا الحال "لا يدعو إلى اليأس".

 

اخبار ذات صلة