شمس نيوز/القاهرة
قال وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، أن الاضطرابات الشديدة التي وقعت في المنطقة على مدى السبع سنوات الماضية قللت التركيز الدولي على القضية الفلسطينية.
وقال شكري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية "نظرًا لما تعرضت له الدول العربية من تطورات متصلة بالتغيير، وانتشار للإرهاب، جعل التركيز على القضية الفلسطينية يقل بعض الشيء، لكن هذا لا يتعارض مع كونها ما زالت القضية المركزية، على النطاقين العربي والدولي، وما زالت تعتبر المفتاح لكثير من الصراعات القائمة وانتشار الإرهاب".
وحول الدور المصري في دعم جهود المصالحة الفلسطينية، قال شكري "دور مصر التقليدي يوكل إليها مهمة المصالحة الوطنية الفلسطينية، وهذه المصالحة تعزز من القدرة الفلسطينية التفاوضية، فقد تحملت مصر كثيرًا وتتحمل دعمًا للقضية الفلسطينية".
وأردف: "بالتأكيد لمصر والشعب الفلسطيني مصلحة في عودة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها إلى القطاع وتولي مسؤولياتها، وأن تكون مسيطرة على المعابر، وأن تنتهج حماس سياسة تبتعد عن أي نوع من الضغط والتأثير على الأمن القومي المصري، وأي أمور مرتبطة بتحقيقات وقضايا واتهامات من شأنها أن تأخذ مجراها في النطاق القضائي".
وزاد :"من يثبت تورطه في أعمال تصيب الشعب المصري بالأذى يجب أن يلقى كل العقاب، وفقاً لنظام قضائي ومؤسسة قضائية نزيهة مشهود لها بالكفاءة والقدرة على أن تصدر أحكامًا ذات مصداقية وتنفذ".
وفي سياق آخر، قال شكري إن ما يتعلق بتوجه الولايات المتحدة لبلورة حل للقضية الفلسطينية، فالحديث يشير إلى اهتمامها بالتفاعل، ودليل ذلك وجود مبعوث أمريكي، وانخراط مستشار الرئيس الأمريكي في جولات بين الأطراف لبلورة رؤية أمريكية سوف تطرح لحل القضية.
وتابع: "علينا أن ننتظر لحين بلورة هذه الرؤية وطرحها ورد الفعل الفلسطيني تجاهها إذا كانت تلبي طموحات الشعب الفلسطيني، فستكون محركة للعملية السلمية وهذا ما نسعى إليه، كما دعا له الرئيس السيسي في مناشدته للرأي العام فلسطيني والإسرائيلي، لاتخاذ الخطوة الجريئة للإقدام على اعتماد حل الدولتين".
