شمس نيوز/هيئة التحرير
رحبت فصائل فلسطينية بتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية الذي أعلن عنه، اليوم الخميس، في القاهرة بعد جولة من المباحثات السرية بين وفدي حركة "فتح" و "حماس" برعاية المخابرات المصرية.
وثمنت الفصائل في تصريحات منفصلة، الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق بين حركتي "فتح" و "حماس" بعد فشل كل الجهود في رأب الانقسام المستمر منذ أكثر من عقد.
وفي السياق، دعت حركة الجهاد الاسلامي إلى استكمال الحوارات حول باقي الملفات الوطنية الهامة وبناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال.
وأكدت الحركة، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين وإلغاء كافة العقوبات المفروضة في الضفة وغزة بما فيها وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية.
من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى متابعة عمل اللجنة التحضرية للمجلس الوطني التي بدأت عملها في يناير من هذا العام، حتى يتم التوصل لاتفاق سياسي وتنظيمي وتأسيس شراكة كاملة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول، "إننا بحاجة للمزيد من الإرادة الوطنية التي تعمل على تنفيذ كامل ملفات المصالحة وتذليل العقبات التي تنشأ في هذا الطريق، وهذا يتطلب المعالجة في أفق وطني بعيدًا عن أي حسابات خاصة".
وطالب الغول الحكومة بضرورة العمل على تخفيف معاناة الناس فيما يتعلق بالقضايا الحياتية واليومية، عبر اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين حركتي "حماس" و"فتح
من جهته، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، إن هناك تفاؤلا كبيرا بعد إتمام المصالحة الوطنية لأنها تعتبر خطوة كبيرة للأمام، مضيفا "المهم الآن أن يتم استكمال المصالحة والتوافق مع كل القوى على تشكيل حكومة الوحدة ومعالجة آثار الانقسام ووضع استراتيجية وطنية فلسطينية".
وقال البرغوثي، إن الاتفاق سيعزز قوة الفلسطينيين ومن شأنه تغيير ميزان القوى وأن يجبر إسرائيل على التراجع وأن يغير الواقع ويفتح الفرص لتحقيق الحرية والاستقلال للشعب.
وعمت حالة من التفاؤل في كافة السجون الإسرائيلية، وأكّد الأسرى الفلسطينيون على دعمهم ومساندتهم لاتفاق المصالحة.
وشددوا بيان أصدره نادي الأسير الفلسطيني، على ضرورة جعل هذا اليوم محطة تاريخية في حياة الشّعب الفلسطيني من خلال المضي قدماً في تنفيذ بنوده خطوة بخطوة، وبإرادة مخلصة وفاءاً للشهداء ولكل من ضحّوا من أجل حرية فلسطين.
كما عبّر الأسرى عن أملهم بتكريس كافّة الإمكانيات والقدرات الوطنية من الآن فصاعدًا لتعزيز الّلحمة الوطنية لتجسيد الشراكة الحقيقية، وتعزيز التنوّع والتعددية في إطار حياة ديموقراطية، والعمل على بلورة برنامج سياسي وكفاحي للشعب الفلسطيني يكون أساسًا لإطلاق الطاقة الشعبية الهائلة في مواجهة الاحتلال.
