قائمة الموقع

خبر بين ردود "متعقلة" و"هجومية".. كيف تابعت "إسرائيل" اتفاق المصالحة الوطنية؟

2017-10-12T17:48:25+03:00

شمس نيوز/ هيئة التحرير

في أول رد فعل إسرائيلي بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، خرج إعلام الاحتلال بمطالبه لأجل القبول بهذا الاتفاق، واصفًا ردود مسؤوليه بالمتزنة خلافًا عن ردود رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الهجومية في بداية المصالحة، حين عقب قائلا: إن "إسرائيل لا يمكن أن تقبل مصالحة زائفة، يتصالح بموجبها الجانب الفلسطيني على حساب وجودنا".

وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن أي اتفاق للمصالحة الفلسطينية يجب أن يلتزم بالاتفاقات الدولية والبنود التي وضعتها اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط بما في ذلك الاعتراف بـ"إسرائيل" وتخلي حركة "حماس" عن سلاحها".

وتابع: أن إسرائيل تطالب بالإيفاء بتلك الشروط والإفراج الفوري "عن الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، والمواطنيْن أفيرا منغيستو وهشام السيد المحتجزيْن لدى حماس"، مردفًا أن "مواصلة حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، يخالف شروط الرباعية الدولية والجهود الأمريكية الرامية إلى استئناف العملية السلمية" حسب تعبيره.

وأشار إلى، أن إسرائيل تصر على أن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحماس بإطلاق أي عملية من أراضي السلطة الفلسطينية (بالضفة الغربية) ومن قطاع غزة، إذا استلمت السلطة الفلسطينية المسؤولية عن القطاع.

ومن جهتها، وصفت صحيفة "هآرتس" الرد الإسرائيلي هذه المرة بالمتعقل وأنه جاء باهتًا، خلافًا عن الرد الهجومي الذي صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نحو الأسبوع، مضيفةً أن الرد الإسرائيلي جاء متزناً هذه المرة وأبقى الباب مواربًا أمام فرص نجاح هذا الاتفاق.

وقال شالوم هراري، خبير إسرائيلي: "حتى إذا لم تنجح المحادثات، فإنها لا تزال تستحق المتابعة، ولا توجد ضريبة على الكلام، لكن الحد الأقصى الذى يمكن تحقيقه ترتيب مؤقت مع بعض التغييرات في المعابر".

بينما جاء على موقع "المركز الأورشاليمي للدراسات الإستراتيجية والسياسية" العبري: “صحيح أن مصر تريد أن تبعد حماس عن المنظمة الأم، لكن من الصعب أن نصدق أنها تخدع نفسها بأنها ستفعل ذلك، فالهدف الأكثر واقعية هو وقف مساعدتهم للعناصر الإرهابية في سيناء وبقية مصر. وهذا هدف معقول”. على حد وصفه.

وورد عن موقع "هامكور" الإسرائيلي، أن تل أبيب تتبع حاليًا سياسة الانتظار بصبر ورؤية إذا كانت هذه المصالحة مجرد مصالحة أخرى مصيرها سلة النفاية التاريخية أم أنها ستحقق تقدماً ملحوظاً"، مضيفاً أن جهات استخباراتية إسرائيلية تتابع باهتمام كبير ما يحدث في المحور الثلاثي "غزة – رام الله – القاهرة".

وتابع "هامكور": "تقدر جهات إسرائيلية أن في هذه المرة هناك احتمال لحدوث تغيير في ظل حقيقة أن الجانبين ضعيفين، خاصة مع الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب في غزة في ظل حكم حماس إلى وضع شبيه بالوضع في بعض دول إفريقيا، قبل أن يوقف أبو مازن نقل الأموال بات الوضع لا يحتمل حالياً".

في السياق ذاته، أكد موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، أن تصريحات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الأخيرة حول المصالحة الفلسطينية وحديثه عن قيام دولة فلسطينية يعني أنها  "لا تبلغ إسرائيل بخطواتها ونواياها على الرغم من التعهد بذلك"، حسب تعبيره.

ولفت "ديبكا" إلى أن إسرائيل توجهت إلى واشنطن ولفتت انتباهًا إلى ما يجري في "القاهرة ورام الله وغزة"، وأنها غير مستعدة للاعتماد أكثر على مصر.

في سياق متصل، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، اليوم الخميس، اتفاق المصالحة بينهما في العاصمة المصرية القاهرة، وأظهر تسجيل فيديو توقيع رئيسي وفدي "فتح" و"حماس" للاتفاق بحضور رئيس المخابرات المصرية، والتقاطهما صورا تذكارية.

واتفقت الحركتان على عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية "كافة"، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في القاهرة، كما اتفقت "فتح" و"حماس" على حزمة من الإجراءات، لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في غزة.

كما اتفقتا على تسليم معبر "رفح" الحدودي في غزة إلى حكومة الوفاق، حيث سيكون تحت إدارة حرس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأوضح البيان أن "حماس" و"فتح" اتفقتا على نقل السيطرة الإدارية على غزة حكومة رام الله في موعد غايته أول ديسمبر/ كانون الأول

اخبار ذات صلة