قائمة الموقع

خبر "بنك انمائي أم صندوق الانتخابات".. من يعوض جيل الانقسام عن العمر الضائع؟

2017-10-15T06:48:26+03:00

شمس نيوز/ توفيق المصري

"حين بدأ الانقسام كان عمري 17 عامًا، وحين انتهى أصبح 28".. بجملة مليئة بالحسرة على عمره الذي ضاع في ظل الانقسام الزائل، اختصر الشاب محمد البحيصي من قطاع غزة حديثه.

ويرى البحيصي بأن العمر الضائع لجيل الانقسام غير مطروح البتة على طاولة أي حوار ما بين حركتي "فتح" و"حماس"، متمنيًا تقدير الشباب الفلسطيني في المرحلة القادمة بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية، والعمل على التخفيف عنهم في ظل واقع مرير يمرون به، من فقر وبطالة وعدم توفر فرص عمل.

أما الصحافي محمد السوافيري فقال متسائلاً عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد إعلان اتمام المصالحة الفلسطينية في القاهرة: "طيب ما حد حكى عن الـ11 سنة اللي ضاعوا من عمري مين حيعوضني عنهم؟".

ووفق اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، فإن نسبة البطالة بين فئة الشباب في قطاع غزة بلغت نحو 60%، مشيرةً أن معدل المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر في القطاع وصل إلى 80%، بسبب الأزمات الانسانية المتواصلة.

ومع قدوم حكومة الوفاق لقطاع غزة قبل أسابيع، طالبت حملة إلكترونية شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي، بمقابلة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، فكتب على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، أن "هموم ومشاكل الشباب على سلم  أولويات الحكومة".

وأوضح الحمد الله، أن ذلك سيكون من خلال توفير التعليم وفرص العمل، مضيفاً: "سنخدم المجتمع من خلال الاستثمار بالعنصر الشبابي".

وخلال لقاء الحمد الله بالشباب في غزة، وبعد التعرف على أوضاعهم واحتياجاتهم، أعلن عن بنك انمائي لتقديم قروض للشباب والخريجين والعاطلين عن العمل؛ لتشجيعهم على إقامة مشاريع توفر لهم سبل العيش الكريم، بعد تردي أوضاعهم خلال سنوات الانقسام.

فرصة للشباب**

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، طلال عوكل، أن "مخاطر فترة الانقسام كبيرة جدًا. حيث جرى قمع لحركة الشباب خلال السنوات العشر الماضية، بدواعي أن كل طرف مسيطر على مكان، ويريد أن يخضع الكل لهذه السيطرة"، وفق قوله.

وأضاف عوكل خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، أنه يفترض أن تفتح المصالحة المجال أمام إعادة بناء النظام السياسي، على أساس الشراكة وعلى أساس الديمقراطية، "والشراكة لا تبنى من خلال المحاصصة، بل من خلال صناديق الاقتراع، العملية التي تعطلت لحوالي 12 عام".

وأشار عوكل إلى، أن المصالحة إذا أفضت لإعادة بناء النظام السياسي وإلى تعديل نظام الانتخابات وتعديل بنود أساسية في النظام الأساسي، انه ستكون هناك فرصة للشباب لكي يبدأوا رحلة التعبير عن أنفسهم على نحو أكثر فاعلية وقوة.

وتابع: "يفترض أن تؤدي المصالحة إلى خطط كبيرة ومتنوعة لإعادة إعمار كل شيء في قطاع غزة، ليس فقط ما دمره الاحتلال من مباني ومؤسسات. كل القطاعات الحيوية بغزة تحتاج إلى إعادة إعمار، من قطاع المياه والصرف الصحي والبنى التحتية والمعابر والمؤسسات الخدمية والبلديات والمصانع وورشات العمل، ونحن أمام إعادة تأسيس للإنتاج وقطاع الاقتصاد في قطاع غزة، وهذا سيفتح مجالات واسعة للعمل".

ووقعت حركتا "فتح" و"حماس"، الخميس، اتفاق المصالحة الفلسطينية رسميًا في القاهرة، بحضور وزير المخابرات المصري، خالد فوزي.

واتفقت الحركتان على عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية كافة، في 21/ نوفمبر تشرين المقبل، في القاهرة، كما اتفقت "فتح" و"حماس" على حزمة من الإجراءات، لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها بغزة.

 

اخبار ذات صلة