شمس نيوز/القدس المحتلة
أظهرت نتائج استطلاع للرأي الإسرائيلي نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الاثنين (14/4) تراجع حصة حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، وصعود وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، حال الاضطرار إلى انتخابات مبكرة للكنيست الإسرائيلي تماشيا مع تهديدات بعض أقطاب الحكومة بالانسحاب في حال تم الإفراج عن أسرى فلسطينيين لدعم استمرار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية برام الله.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد العين لصالح صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد حصل حزب الليكود فقط على 11 مقعداً، في حين سيحصل كل "أفيغدور ليبرمان" و"موشيه كحلون" الذي من المتوقع أن يذهب إلى الانتخابات بحزب جديد على عشرة مقاعد لكل منهما.
وبيّن الاستطلاع أن حزب العمل سيحصل على 16 مقعداً، أي بزيادة مقعد واحد عما هو عليه اليوم، بينما سيحصل البيت اليهودي على 11 مقعداً، أقل بمقعد واحد مما هو عليه اليوم، في حين سيفقد حزب "يش عتيد" 9 مقاعد، أي أنه سيحصل على 10 مقاعد فقط، كما سيفقد حزب شاس 3 مقاعد، ويحصل هو الآخر على 8 مقاعد فقط.
بينما تحصل الأحزاب العربية - ما عدا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش" - على ثمانية مقاعد أي بزيادة مقعد واحد، وستحصل "الجبهة" على أربعة مقاعد، كما أظهرت النتائج أن حزب الحركة برئاسة "تسيبي لفني" سيهبط من ستة إلى أربعة مقاعد، بينما سيسقط حزب كاديما نهائياً، على ما جاء في نتائج الاستطلاع.
وفي حال ذهب نتنياهو وليبرمان في قائمة مشتركة، أفاد الاستطلاع انهما سيحصلان على 29 مقعداً، وسيحصل البيت اليهودي على 12 مقعداً، بينما سيحصل "موشيه كحلون" على 11 مقعداً وحزب "شاس" على تسعة مقاعد.
وتشير الصحيفة إلى أن "أفيغدور ليبرمان" قد صرح عشية عيد الفصح، بأنه لا يستبعد إمكانية التعاون مع "موشيه كحلون" في الانتخابات القادمة، موضحة أن كحلون يخطط للعودة إلى الحياة السياسية من خلال حزب جديد سيشكله عشية الانتخابات المقبلة.
وأضاف ليبرمان "كحلون من أقوى الشخصيات الإسرائيلية الاجتماعية خاصة عندما أثبت نفسه في منصب وزير الاتصالات سابقاً، كما أن لديه سجلاً حافلاً من الإنجازات، وهو شخص جدي لا يسعى من أجل الثناء عليه فقط، لقد تعاونت معه شخصياً على مدار سنوات طويلة حتى قبل أن نصبح أعضاء كنيست، وأنا لا أرى أي سبب لعدم التعاون معه".
مأزق نتنياهو
يأتي ذلك في وقت نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تحليلا قالت فيه إن بنيامين نتنياهو يعيش في مأزق داخل الائتلاف الحكومي بسبب أزمة المفاوضات المتعثرة مع الجانب الفلسطيني، وقد يجد نفسه بدون ائتلاف حكومي، لأن زعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت" كان قد هدد بالانسحاب من الائتلاف، وفي حال لم يوافق فإن العملية السلمية ستتفجر وهو ما لن يوافق عليه حزب الحركة برئاسة "تسيبي ليفني"، ومن المتوقع أن ينسحب هو الآخر من الحكومة.
وبحسب ما جاء في التحليل فإن انسحاب أي من الأحزاب المذكورة، من شأنه أن يؤدي للتوجه إلى انتخابات مبكرة، وذلك لأن نتنياهو لا يملك بديلاً عن "البيت اليهودي"، خاصة وأن زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ يميل – حتى الآن - الى عدم الانضمام للحكومة والذهاب الى انتخابات مبكرة، كما نقل عنه في أحاديث مغلقة خلال الأيام الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة فإن انسحاب حزب تسيبي لفني وحيداً دون "هناك مستقبل" سيبقى نتنياهو مع ائتلاف مقلص يتألف من 62 عضو كنيست، وهو ائتلاف غير قابل للحياة طويلاً حتى لو نجح في ضم حزب شاؤول موفاز الذي يملك عضوي كنيست.
وتتوصل الصحيفة في تحليلها إلى أن بيضة القبان في المعادلة الائتلافية تكمن لدى الجناح اليميني في الليكود، المتمثل بالوزير أوري ارييل ونائب الوزير زئيف الكين ونائب الوزير داني دانون، الذين يعارضون أي "تنازل" للفلسطينيين وفي ذات الوقت لم يستسيغوا تهديد بينيت لأنه لم ينسق معهم، ناهيك عن أن أعضاء الكنيست من البيت اليهودي يتخوفون من أن لا يكونوا في الحكومة التي ستفرزها الانتخابات القادمة وتكون أقل يمينية.