شمس نيوز / وكالات
قال النائب عن كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، الوليد سكرية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يفتعل المشاكل لإغراق المنطقة في الحروب والدماء.
وأضاف: "كل ما هو عدائي لمحور المقاومة متوقع من الولايات المتحدة الأمريكية، وكلما هزم المشروع الأمريكي او انتكس في المنطقة، نتوقع تصعيدا بإجراءات جديدة ومناورة جديدة تختلف عن سابقاتها، لعله يستطيع إنقاذ هيمنته على المنطقة".
وتابع سكرية: "راهن ترامب على إسقاط سوريا كدولة للقضاء على محور المقاومة، وفشل مع التدخل الروسي، واستثمر بالإرهاب التكفيري داعش، لتفتيت العراق إلى ثلاث كيانات كردي، سني، وشيعي، على أن يبقى في الإقليم السني الذي يفصل إيران عن سوريا".
ومضى بقوله "الآن فشل لأن داعش أصبح ورقة ساقطة، طرح فصل العراق عن سوريا عبر الأكراد في شمال نهر الفرات، وعبر مجموعات مسلحة انطلاقا من البادية للوصول إلى البوكمال وإقامة شريط يفصل العراق عن سوريا".
واعتبر سكرية، أن "ترامب انتقل الآن إلى إيجاد شرخ جديد داخل العراق وهي المسألة الكردية، ومن الطبيعي أن يصعد تهديده لمحور المقاومة تحديداً لإيران ولحزب الله عبر عقوبات اقتصادية، وعبر الضغوط لأن أمريكا تتبنى سياسة الحرب الذكية وليس الذهاب إلى حرب مباشرة".
وحول انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني قال سكرية: "هو لم يستطع اتخاذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووي، لأنه إتفاق دولي وليست أمريكا من وقعت عليه، وقعت عليه الدول الكبرى في العالم وتم التصديق عليه في مجلس الأمن، لذلك اعترضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا على انسحاب أمريكا، لأن هذا يهدد مصالحهم ويهدد الأمن فضلاً عن الموقف الروسي والصيني، أمام هذا الواقع أحالها إلى الكونغرس".
وأوضح: "إن الكونغرس لا يمكن معرفة الإجراءات التي سيتخذها، هل سيذهب عبر الكونغرس إلى الانسحاب من الاتفاق النووي؟ إذا انسحب هذا يعني أن هناك خلاف بينه وبين حلفائه الأوروبيين، لأن الشركات الأوروبية هي المستفيدة مع العلاقات مع إيران، ويعرض هذه الشركات إلى التهديد، أما أن يقدم على عمل عسكري فهذا مستبعد، هو يفتعل المشاكل الجانبية التي تستنزف القدرات، لتفتيت المنطقة وتمزيقها وإغراقها بالحروب والدماء لتبقى هيمنته".
وأضاف: "إذا أراد ترامب اللجوء إلى العمل العسكري فهو سينسحب من الاتفاق النووي ويصبح هناك مبرر لإسرائيل لتقوم بعمل عسكري ضد البرنامج النووي في إيران مدعومة من أمريكا وبضمانات أمريكية لصد الصواريخ الإيرانية عن إسرائيل، لكن هذه المسألة قد تشعل المنطقة ويكون ذاهب إلى حالة من الجنون يفتعل بها حرب مدمرة في المنطقة".
وحول انعكاسات وصف الرئيس الأمريكي لحزب الله بالمنظمة الإرهابية على الداخل اللبناني، لا سيما في ظل تحليلات تشير إلى إمكانية أن تعود المواجهة وتنقسم الساحة السياسية مجددا إلى محورين متحاربين، قال سكرية: "لا أحد يستطيع إعادة لبنان إلى متحاورين متحاربين، في لبنان هناك إجماع من الجميع على حفظ أمن لبنان، وإذا تم افتعال مشاكل في الداخل اللبناني المتضرر ليس حزب الله المتضرر الكبير، الذي سيتهدد أمنه هو الفريق الآخر، الذي يستطيع السفر إلى أمريكا، هناك محاولة لإثارة الدولة اللبنانية لإيجاد شرخ ما بين المقاومة والدولة اللبنانية".
وأكد سكرية أنه لا يوجد علاقة لحزب الله مع الولايات المتحدة الامريكية، ولا يوجد أي مصالح متبادلة، وأي عقوبات ستفرض على المصارف اللبنانية وعلى الاقتصاد اللبناني وليس على حزب الله.