قائمة الموقع

خبر "إسرائيل" تتراجع عن المشاركة بمؤتمر إعمار غزة

2014-10-12T07:00:56+03:00

شمس نيوز/القدس المحتلة

ينعقد في القاهرة، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي لإعمار غزة، بعد شهر ونصف الشهر على انتهاء العدوان على قطاع غزة. وذكر تقرير أن القيادة المصرية توصلت إلى "تفاهمات صامتة" مع مكتب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وقضت بألا تتم دعوة أي مندوب إسرائيلي للمؤتمر، وذلك خلافا لموقف المسؤولين في وزارة الخارجية الذين اعتبروا أن على إسرائيل أن تصر على المشاركة في المؤتمر، بدعوى أن المؤتمر سيناقش قضايا ستكون لها تأثير على إسرائيل.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم، عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى وطلب عدم ذكر هويته، قوله إنه منذ عدة أسابيع بدأ مكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بإرسال رسائل إلى حكومة إسرائيل، بقنوات مباشرة وغير مباشرة، مفادها أن مصر لا تعتزم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر، الذي يتوقع حتى الآن أن يشارك في 30 وزير خارجية.

وأضاف الموظف أن المصريين طلبوا من إسرائيل أن تبدي تفهما لعدم دعوتها، وأوضحوا أنهم يتحسبون من أنه في حال مشاركة إسرائيل في المؤتمر، فإن دولا كثيرة، وخاصة السعودية والإمارات العربية المتحدة، ستمتنع عن المشاركة فيه.

كذلك أوضح المصريون لإسرائيل أن التمويل الأساسي لإعمار غزة سيكون بأموال من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، ولذلك فإن مشاركة إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى فشل المؤتمر.

وأضاف المصريون، بحسب الموظف الإسرائيلي، أنهم يتخوفون من أن مشاركة إسرائيل في المؤتمر ستجعل الفلسطينيين يلغون حضورهم له، بعد أن أتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، إسرائيل بأنها نفذت خلال عدوانها على غزة عملية "إبادة شعب" ودعا إلى محاكمة قادتها بسبب ارتكابهم جرائم حرب.

وذكر الموظف أنه جرت في إسرائيل عدة مداولات حول مسألة المشاركة في المؤتمر وما إذا تعين على إسرائيل الإصرار على ذلك وممارسة ضغوط على مصر لتدعوها إلى المشاركة. وأضاف أن موقف وزارة الخارجية الإسرائيلية كان أن على إسرائيل أن تصر على المشاركة، معتبرين أن التغيب عنه سيوحي للمجتمع الدولي بأن إسرائيل توافق على مقاطعتها والتمييز ضدها.

وزعم المسؤولون في وزارة الخارجية أن نتنياهو عبر خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، عن أنه معني بالتعاون مع الدول العربية من أجل دفع عملية السلام مع الفلسطينيين وأن لذلك توجد مصلحة لإسرائيل بالمشاركة في المؤتمر.

وقال الموظف الإسرائيلي إن موقف نتنياهو ومستشاريه كان الاستجابة لطلب مصر ومرروا رسائل إلى مصر مفادها أن عدم دعوة إسرائيل للمؤتمر لن يثير غضبها. وأضاف أن "فحوى رسالة مكتب نتنياهو للمصريين كان أن إسرائيل تفهم وضعهم الحساس ولن تمارس ضغوطا عليهم من أجل دعوتها".


اخبار ذات صلة