شمس نيوز/الدوحة
قال وزير المالية القطري، شريف العمادي، أن جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادية للبلاد) ضخ أكثر من 20 مليار دولار، في البنوك، لتخفيف آثار قطع أربع دول عربية علاقاتها مع الدوحة.
ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر الأربعاء، عن العمادي قوله إن بلاده لجأت إلى ودائع جهاز قطر للاستثمار، لتوفير سيولة في البنوك، بعدما خرجت رساميل أجنبية تفوق 30 مليار دولار منذ بداية الأزمة الخليجية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت عقوبات على قطر في الخامس من يونيو/ حزيران وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها متهمة إياها بتمويل الجماعات المتطرفة والتحالف مع إيران غريمة دول الخليج العربية. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات.
وأضاف العمادي، أن "من الطبيعي جدًا أن تجلب بلاده السيولة من الخارج، في الوضع الحالي".
وزاد: "ما قمنا هو جلب بعض السيولة التي لدينا من الخارج إلى الداخل، عبر وزارة المالية وصندوق الثروة السيادية القطري، وهو أمر طبيعي في هذا الوضع"، مشيرًا أن الإجراء استباقي وقائي.
وجهاز قطر للاستثمار، أسسته الحكومة القطرية في 2005 لإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي، وتصل إجمالي استثماراته إلى 300 مليار دولار.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية ضخت قطر 38.5 مليار دولار في اقتصادها، وفق وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
وقال وزير المالية القطري: "لدينا ما يكفي من الأصول السائلة.. ولذلك إذا رأينا فرصة سنتحرك، ولن نوقف أعمالنا واستراتيجياتنا لأن لدينا مشكلة مع بعض البلدان المجاورة".
وتحتاج الدوحة في الفترة الراهنة إلى إنفاق 500 مليون دولار أسبوعيًا على تحضيرها لمونديال كرة القدم المرتقب في 2022، وفق الفايننشال تايمز.
وتعد قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وهي واحدة من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
