شمس نيوز/ غزة
دعا قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس، إلى عقد جلساتها القادمة في قطاع غزة، موضحًا أن حماس اتخذت قرارًا لا رجعة عنه بالمطلق، أنها لن تعود أحد أطراف الانقسام.
وقال السنوار خلال لقائه الثاني مع الشباب في غزة، اليوم الخميس، إنه سيسهر شخصيًا على راحة وسلامة رئيس السلطة محمود عباس، حال أقدم على المجيء إلى قطاع غزة، مشيرًا أنه من غير المسموح لمشروع المصالحة الفلسطينية أن يفشل هذه المرة، "حتى نستطيع أن نحمي مشروعنا الوطني".
وأضاف السنوار، أن "المنتصر الوحيد في المصالحة هو شعبنا وقضيتنا، وجاهزون للتنازل في العلاقات الوطنية من أجل مصلحة شعبنا"، مثمنًا دور مصر في إنجاز المصالحة الفلسطينية.
وعن توقعاته حول ردود فعل الاحتلال تجاه المصالحة، لفت أن قائد القسام محمد الضيف أبلغه: "أنه إذا فكر العدة بارتكاب حماقة ضد شعبنا ومقدساته، فإننا سنكسر جيشه كسرًا لا تقوم له بعده قائمة"، مضيفًا "إذا قال الضيف فقد صدق".
واستطرد قائد حركة حماس في غزة بالقول: "حوار القاهرة كان أصعب مما نتصور وطحنا 500 كيلو خشب لنستخرج 2 جرام من السكر، وهناك ثلاث قضايا خلافية في تشكيل المجلس الوطني يجب على الشباب الضغط لحلها".
وأكد السنوار أنهم جاهزون لتمكين الحكومة بالطريقة التي تراها مناسبة، "لكننا طلبنا أن نتناقش في التفاصيل حتى نذلل العقبات"، وفق قوله.
وتابع: "طالبتنا فتح أن نجلب أموالاً من قطر لتغطية موظفي غزة خلال الفترة الانتقالية، لكننا قلنا لهم أن علاقتنا بقطر ليست جيدة بسبب بعض خطواتنا".
وأرجأ تفجر الخلاف على ملف الأمن خلال التفاهمات، إلى اختلاف العقيدة الأمنية لأجهزة الضفة عن العقيدة الأمنية للأجهزة في غزة.
ولفت، أن حماس لم تعد تناقش حماس فكرة الاعتراف بـ"إسرائيل"، منوهًا أن الحركة تجاوزت هذه المرحلة وأن نقاشها الآن على كيفية انتزاع "إسرائيل" وسحقها من الوجود.
وعن الأصوات التي تنادي بانتزاع سلاح المقاومة، قال السنوار: "إذا فكر أبو مازن أن يدير عملية سياسية استنادًا إلى هذا السلاح فسيحقق إنجازات كبيرة"، مشيرًا أن إيران كانت وما تزال الداعم الأكبر لكتائب القسام، "والقوة التي يمتلكها القسام اليوم كان الجزء الأكبر منها من إيران".
وأوضح، انه دخل في عامي 2015 و2016 من السلاح ما يفوق ما دخل خلال عشرة سنوات.