شمس نيوز/وكالات
كشف خبراء في الطب الجنائي أن الشاعر التشيلي الراحل، بابلو نيرودا، "لم يمت بسبب مرض السرطان" كما كان شائعًا من قبل، لكنها لم تتوصل إلى السبب الحقيقي لوفاته بعد.
وتوفي الشاعر الحائز على جائزة نوبل عام 1973، بسبب مرض سرطان البروستاتا، حسبما قيل، وذلك بعد أقل من أسبوعين من حدوث انقلاب عسكري في تشيلي، بقيادة الجنرال أوغوستو بينوشيه.
لكن سائق نيرودا، مانويل أرايا، يصر على أن الشاعر توفي بعد حقنه بالسم من جانب عملاء بينوشيه.
وقال الدكتور أوريليو لونا، في مؤتمر صحافي، إن الخبراء "تأكدوا بنسبة مئة في المئة" أن شهادة الوفاة "لا تعكس السبب الحقيقي للوفاة".
وكان الشاعر الراحل يعاني من سرطان البروستاتا، لكنه لم يكن خطيرًا بدرجة تؤدي للوفاة، ما أدى لاقتناع الخبراء الدوليين الـ 16، بأنه ربما يكون هناك طرف ثالث ضالع في جريمة لقتله.
ومن المنتظر أن يجري الخبراء الطبيون اختبارات على مواد سامة، وجدت في رفات الشاعر، الذي استخرجت جثته بناء على أمر قضائي عام 2013، لكن الأمر قد يستغرق عامًا قبل أن تظهر النتائج.
وتوفي نيرودا في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 1973 عن 69 عاما، بعد 12 يومًا من انقلاب بينوشيه، وبعد ثلاثة أيام من عرض المكسيك اللجوء السياسي عليه.
وكان الشاعر الراحل مؤيدًا وصديقًا شخصيًا للرئيس التشيلي الاشتراكي سلفادور أليندي، الذي أطاح به انقلاب الجنرال بينوشيه.
ووفقًا لرواية أرايا، فقد اتصل به نيرودا في اليوم الذي توفي فيه، ليخبره بأنه حقن بشيء ما في بطنه بينما كان نائمًا، وطلب منه أن يذهب إليه في المستشفى سريعًا.
وتوفي نيرودا في ذلك المساء، ويقول أرايا إنه ليس لديه شك في سبب موت نيرودا.