قائمة الموقع

خبر هل تتجه ذئاب "داعش" الجريحة إلى سيناء ؟

2017-10-22T08:18:03+03:00

شمس نيوز/تمام محسن

تشغل مرحلة "ما بعد داعش" بال الكثيرين في المنطقة العربية، وذلك بعد هزيمة التنظيم في غالبية المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا منذ عام 2014.

وتثير الأنباء الأخيرة عن هجمات لـ"داعش" من شبه جزيرة سيناء المصرية صوب الأراضي المحتلة قلق الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، التي أعربت عن خشيتها من انتقال العديد من مقاتلي "داعش" إلى سيناء مع اقتراب إنهاء الحرب ضد التنظيم في الرقة السورية.

وكان أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قبل نحو أسبوعين، أنه أعاد أكثر من 83 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم للسكان المحليين، الأمر الذي يطرح التساؤل عن محطة التنظيم التالية واستراتيجيته الجديدة.

وعلى الرغم من خسارة التنظيم الفادحة، لا تزال الجماعات التابعة له تنفذ هجمات خاطفة في مصر التي تنشط فيها عدة تنظيمات؛ أبرزها "ولاية سيناء" الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة التنظيم، بالإضافة إلى هجمات يشنها التنظيم بين الفينة والأخرى في ليبيا المجاورة.

ويرى مراقبون، أن "داعش" سيحاول في الفترة المقبلة "الانتقام" من خسارته، بتوجيه ضربات موسعة في أماكن مختلفة قد تشمل مصر وليبيا وأفغانستان والفلبين أيضًا.

استراتيجية اللامركزية**

وذكرت صحيفة "الواشنطن تايمز" في مقال تحليلي للكاتب كارلو مونوز، أنه في ظل اندحار داعش من المناطق الرئيسية التي كان يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق أمام الفصائل والقوات المدعومة من الولايات المتحدة، فإن تنظيم الدولة يتطلع إلى تطبيق اللامركزية في استراتيجيته الجديدة.

وأوضح مونوز، أن التنظيم يتطلع إلى توسيع نطاق عملياته المستقبلية عبر "البؤر والمناطق المضطربة" في كل من ليبيا وأفغانستان والفلبين، في محاولة لتعويض الخسائر التي مُني بها في الحرب في سوريا والعراق.

وفي السياق، يرى المحلل العسكري اللواء الركن واصف عريقات أن فشل التنظيم في منطقة لا يعني الاستسلام بالمطلق، مشيرًا إلى أن هناك محاولات حثيثة لولاية سيناء وولاية ليبيا لتوحيد صفوفهما وشن هجمات في أماكن مختلفة من العالم خاصة في شمال إفريقيا وجنوبها بالإضافة إلى عدد من الدول العربية.

وقال عريقات في اتصال مع "شمس نيوز"، إن هزيمة داعش في العراق وسوريا سيؤثر بشكل كبير على خطط التنظيم المستقبلية، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن التنظيم فقد حاضنته الشعبية الأمر يؤثر على قدرته على اجتذاب موالين خصوصًا بعد ارتكابه أعمالًا وحشية ضد السكان الذين يعيشون تحت كنفه لأكثر من 3 سنوات.

انحسار التنظيم**

وأضاف عريقات، أن "انتشار الفكر الإسلام الوسطي، ومقاومة الجيوش النظامية سيؤدي إلى انحسار التنظيم وتراجعه في نهاية الأمر".

ويتفق المحلل العسكري يوسف الشرقاوي مع سابقه، ويرى أن التنظيم سيتجه في الفترة المقبلة إلى "تفجير أكبر عدد من قنابله البشرية في الشوارع والجوامع والأماكن العامة" للانتقام لخسارته في العراق وسوريا.

بيد أنه، يستبعد احتمال نجاح "داعش" في خلق قاعدة له في شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر)، لافتًا إلى أن الجيش المصري قادر على محاربة التنظيم إذا ما وضع يده على منبع "الداعشية"  قبل تمدده في شبه الجزيرة المصرية.

وأضاف، أنه "يتوجب على الجيش المصري استباق ضربات داعش، واتباع منحى هجومي" لتجفيف منابع التنظيم قبل تمددها.

وفيما يتعلق بالمخاوف الإسرائيلية، قال الشرقاوي إنها لا تعدو كونها أكثر من حجج لتبرير تدخلها في الشأن العربي ومشاركة الجيش المصري في محاربة داعش بسيناء.

إسرائيليًا، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تنظيم "داعش" يتبع استراتيجية جديدة في سيناء.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته في 17 أكتوبر، إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قدرت منذ فترة طويلة أن "داعش" سيتحول إلى قناتين بديلتين في هذا الوضع: هجوم جماعي في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأفريقيا، ليس فقط من خلال الذين عادوا أو هربوا من سوريا والعراق ولكن أيضًا من قبل السكان المحليين المستلهمين من منشورات "داعش" ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

اخبار ذات صلة