شمس نيوز/ وكالات
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن علا القرضاوي تقبع في زنزانة انفرادية صغيرة دون نوافذ وبدون مرتبة أو مرحاض وتحرم من الزوار، مؤكدةً أنها تخضع لمعاملة قاسية حتى بالمعايير القاتمة للسجون المصرية.
ونوهت الصحيفة، أن علا (55 عامًا) اعتقلت في يونيو/ حزيران عندما اقتحم ضباط الأمن الوطني "فيلا" صيفية لعائلتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ويقول محاموها، إنها منذ ذلك الحين محرومة من كافة الامتيازات الأساسية، ويسمح لها فقط بخمس دقائق للحمام كل صباح.
وتساءلت الصحيفة عن "الجريمة" التي تستوجب هذه "الظروف الصعبة" خاصة أن السلطات لم توجه رسميًا أي اتهام لعلا أو لزوجها حسام خلف المحتجز في ظروف مماثلة بسجن منفصل في القاهرة.
وتقول وسائل إعلام حكومية إنهما متهمان بالانتماء لتنظيم الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات المصرية.
ونقلت الصحيفة عن مؤيدين لقضيتها ونشطاء حقوقيين قولهم: "إن السبب الحقيقي لمعاقبتها على الأرجح مرتبط بالخصومة الجيوسياسية الكئيبة بين أكبر وأغنى البلدان بالشرق الأوسط (في إشارة إلى مصر وقطر) وهو ما قد تكون علا أصبحت ضحية نحس له".
وقالت آية خلف لـ"التايمز"، "إن جزءًا كبيرًا من هذا هو بسبب قطر".
ونقلت الصحيفة عن العضو السابق بمجلس النواب المصري، مصطفى النجار قوله: "من غير المعقول أن نعيش الآن في عهد أخذ الرهائن من عائلات المعارضين".
ولفتت الصحيفة إلى فرض أربع دول عربية بينها مصر والسعودية -في يونيو/حزيران- عقوبات جوية وبحرية وتجارية على قطر، وأن من بين مطالبهم أن توقف الدوحة دعمها للإسلاميين البارزين ممن هم على شاكلة والدها الشيخ يوسف القرضاوي "الأكثر شعبية في العالم العربي".
ووفق "التايمز، فإن عالم الدين التسعيني "المرموق" لا يشكل تهديدًا من الناحية الإعلامية التلفزيونية، خاصة أن آخر حلقة من برنامجه ذائع الصيت على قناة الجزيرة "الشريعة والحياة" كانت قبل أربع سنوات.
وتضيف الصحيفة: "لكنه لا يزال ينظر إليه على نطاق واسع على أنه الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، ووجوده في قطر استفزاز طويل الأمد للرئيس عبد الفتاح السيسي".
وتشير أيضًا، أن قوات الأمن داهمت شقة علا وزوجها بالقاهرة وصادرت كل الأموال والمجوهرات والوثائق. وفي أغسطس/آب جمدت السلطات أصول الزوجين قائلة إنها تستخدم لتمويل جماعة الإخوان.
وتصر علا القرضاوي الباحثة بالسفارة القطرية في مصر على أنها لم تنشط أبدًا في السياسة، وقد نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الانسان ومجموعات حقوقية أخرى باعتقالها بدوافع سياسية.