قائمة الموقع

خبر إعلانات شركتي "جوال" و "الوطنية".. وانتقادات أسلوب "كيد النسا" !

2017-10-25T07:33:52+03:00

شمس نيوز/ صابرين عزيز

في الطريق إلى دير البلح، طريق البحر، من منطقة المشتل، داخل سيارة أجرة، من الغرب يحدوك المتوسط بهدوئه المعهود، أما الشرق فقد اكتسى بلوحاتٍ إعلانية، أخضر فأحمر، أحمر فأخضر، تتسابق على اجتذاب عين المارة لتضع "يدها في جيوبه".

يوم أمس، شهد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه احتفالات و"مضاربات" بين شركة "جوال"، الشركة الوطنية الأولى للاتصالات الفلسطينية في قطاع غزة، ومنافستها الجديدة "الوطنية" التي افتتحت مقرها أمس الثلاثاء بعد حملة إعلانية ضخمة بدأتها بـ "جايين يا غزة" وانتهت بـ" وصل الكبير".

اللوحات تحدق في وجوه المارة، وتحاول جذبهم نحوها مستبقة منافستها. تقول جوال:" كل يوم جديد" فترد الوطنية "بإيدك التغيير.. تحرر" وعلى ثلاث سياراتٍ حولنا علمٌ لفلسطين وآخرين لكلا الشركتين، أحمر وأخضر أيضًا، يطيران في الهواء متصرفان وفق القاعدة التي تقول" تصرف كما لو أنه من المستحيل أن تفشل"، أي من المستحيل أن تسقط، فيتراقصان بثقة.

 في مشهد تنافسي آخر، عند رمزون الطيران، يتأفف المواطنوان من الإزدحام المروري المعتاد، وتواصل الشركتان ابتهاجهما. إذ يعلو برج الظافر شعار كبير لشركة الوطنية، وعلى بعد أمتار قليلة وعلى رمزون السرايا تحتفل جوال بافتتاح مقرها الجديد.

وتعد شركة جوال، هي أول شركة اتصالات فلسطينية متخصصة في الاتصالات اللاسلكية، وتدير أعمالها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي إحدى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية، حيث نجحت بإجراء أول مكالمة على شبكتها في عام 1999م، بعد أن حصلت على أول رخصة للهاتف المحمول في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وكانت الشركة الوحيدة في قطاع غزة.

فيما افتتحت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "وطنية" معارضها في القطاع هذا العام، وكانت قد أنشئت في عام 2006في الضفة الغربية، حيث حازت على الرخصة الثانية لتشغيل الهاتف الخلوي في فلسطين.

امتد صدى التنافس إلى ساحات التواصل الاجتماعي، فكانت ردة الجمهور الغزي بين مبتهج بالمنافس الجديد "الوطنية" لكسر الاحتكار  شركة "جوال" لسنوات طويلة، فيما أثار "الابتذال" الذي وصل إليه التنافس بين الشركتين انتقاد واستياء البعص الآخر.


اخبار ذات صلة