شمس نيوز/ وكالات
تتعمد سلطات الاحتلال إلى اعتقال الفتيان الفلسطينيين من شرق مدينة القدس، في ساعات الليل، وتكبيلهم بالأصفاد دون أي مبرّر لذلك، والتحقيق معهم دون وجود العائلة أو المحامي".
وبحسب المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان-بتسيلم" ومركز "الدفاع عن الفرد"، في تقريره حول قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتعذيب الأطفال الفلسطينيين من سكان شرقي القدس، فإنه منذ اللحظة التي يعتقل فيها الفتيان يتمّ إقصاء عائلاتهم عن مجريات الأمور، وهو ما يضطرهم إلى عبور محنة الاعتقال والتحقيق وحيدين تمامًا، ودون اطلاعهم على حقهم في الصمت أثناء التحقيق.
ويجري اعتقال الأطفال في ظروفٍ قاسية طيلة أيّام وأسابيع، حتّى إذا كان التحقيق معهم قد انتهى، وفي بعض الحالات يتمّ كلّ ذلك مرفقًا بالتهديد والشتائم والعنف الجسديّ -سواء قبل التحقيق أو خلاله، حسب التقرير.
وأكد المركزان، أن سلطات الاحتلال تمارس الضغط على الأطفال المعتقلين لديها لإجبارهم على الإدلاء باعترافات رغمًا عن إرادتهم، بعضها بلغة لا يفهمونها؛ بحيث تصبح لاحقًا مستندًا لتجريمهم في لائحة الاتّهام المقدّمة ضدّهم.
ورصد التقرير الذي استند على شهادة ستين طفلًا فلسطينيًا تعرضوا لعملية الاعتقال والتحقيق في السجون الإسرائيلية، انتهاكات سلطات الاحتلال للقوانين التي تنص على أن "اعتقال القاصرين يجب أن يتم ضمن ظروف تناسب سنّهم؛ بما في ذلك توفير المأكل والمشرب الصحّي، وتوفير الدراسة وزيارات عمّال اجتماعيين وأفراد الأسرة، وكذلك السماح لهم بالاتصال مع عائلاتهم".
وأشارت إلى، أن السلطات الإسرائيلية تحاول توفير غطاء شكليّ لما هو في الواقع "انتهاك منهجيّ واسع النطاق وموثّق لحقوق الإنسان الأساسية يطال مئات الفتية في كلّ سنة، على امتداد عشرات السنين".
وحسب التقرير، "لا يوجد ولا يمكن إيجاد تبرير لهذه الممارسات المتطرّفة التي ينفذها جهاز تطبيق القانون الإسرائيلي تجاه الفتية في شرقي القدس، وهذا الواقع الذي يصفه التقرير هو جزء من بنية أو هيكليّة السيطرة الإسرائيلية على السكّان الفلسطينيين في شرقي القدس".
وكشف التقرير أن 25٪ من الأطفال الفلسطينيين الذين اخذت شهاداتهم من قبل المحققين في سجون الاحتلال استخدموا العنف ضدهم، وأنه بين 99% من الأطفال المعتقلين، لم يتمكن سوى 30% منهم من التحدث إلى محام قبل الاستجواب.