شمس نيوز/فلسطين المحتلة
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن بناء الجسر الذي سيربط بين "مدينة المستقبل" التي تخطط لإنشائها السعودية مع مصر، ومن هناك إلى القارة الأفريقية بأسرها، يتطلب الحصول أولا على موافقة "إسرائيل" والتي تقول إن موقفها "تجاه المشروع حرجة جدًا".
وأشارت الصحيفة، إلى أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل المبرمة عام 1979 ثُبت فيها "حق إسرائيل في أن تبقى قادرة على الوصول إلى البحر الأحمر"، الأمر الذي يمكن أن يعرقل بناء الجسر المخطط له والذي يعتبر جزءًا من المدينة التي تخطط لتشيدها السعودية على ساحلها الشمالي الغربي.
وقال رئيس مركز "حاييم هيرتسوغ" للدراسات الشرق أوسطية في جامعة بن غوريون في النقب، يورام ميتال، إن "علاقة إسرائيل في هذا المشروع حرجة".
وأضاف، "بالتأكيد قد جرى بحث هذا الأمر بين إسرائيل والسعودية"، وأنه "كانت هناك بعض القنوات السرية".
وأمس الثلاثاء، أعلن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن خططه لبناء هذه المدينة الجديدة التي تبلغ كلفتها نصف تريليون دولار، في إطار تعاوني ثلاثي بين السعودية والأردن ومصر، "إلا أن البلدين لم يردا بعد على المقترح السعودي"، وفق هآرتس.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الجسر المخطط أن يبلغ طوله 10 كيلومترات، سيشمل على شبكة واسعة من الطرقات، ومسارات للسكك الحديدية"، وأن "بناءه يستند إلى صفقة نقل جزيرتي تيران وصنافير، من مصر إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي، مقابل مليارات الدولارات".
