شمس نيوز/ وكالات

قال مسؤول ملف المصالحة في حركة حماس، حسام بدران، إن العالم يشهد على كفاءة أجهزة الأمن في غزة، بضبط الأمن على الحدود مع مصر، وبضبط الأمن الداخلي، مشيرًا أن مدير الاستخبارات العامة المصرية أكد، في لقاءات القاهرة الأخيرة، كفاءة هذه الأجهزة.

وأضاف بدران لوسائل إعلام دولية، إنه من غير المنطقي المطالبة بحلها (الأجهزة الأمنية) أو إقصائها، معتبرًا أن الكل في حاجة لها، "المجتمع أولاً، والسلطة ثانيًا، ومصر أيضًا".

ولفت بدران، أن قضية أجهزة الأمن (17 ألف موظف) ليست سهلة، وأن فيها تعقيدات كثيرة، وتحدٍ كبير، منوهًا أنها مختلفة عن قضية الموظفين المدنيين، "لكن إذا صلحت النوايا يمكن إيجاد حلول توافقية"، وفق قوله.

وعن الموظفين المدنيين بغزة، والبالغ عددهم 23 ألفًا، قال مسؤول ملف المصالحة في حماس إن "الاتفاق واضح، هناك لجنة إدارية وقانونية شكلتها الحكومة مختصة في البحث عن آليات لاستيعاب الموظفين، واتفقنا في القاهرة على إضافة ثلاثة أعضاء لها من ذوي الاختصاص في غزة، وسلّمت الأسماء إلى عزام الأحمد، وننتظر أن تباشر عملها".

وأوضح بدران، أنه على اتصال دائم مع نظيره في حركة فتح مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد لتذليل العقبات التي تظهر أثناء تطبيق الاتفاق، متوقعًا أن يجري تسليم المعابر بصورة كاملة في غضون أيام.

وحول قلق رئيس السلطة، محمود عباس، من نقل تجربة "حزب الله" في لبنان إلى غزة قال بدران، إن "الوضع في غزة مختلف عن الوضع في لبنان، فلبنان دولة، ونحن شعب تحت الاحتلال، وسلاح المقاومة في غزة هو سلاح تملكه كل الفصائل وليس حركة حماس وحدها".

واستدرك، أن "سلاح المقاومة لن يعيق عمل الحكومة لأنه، أولاً، ليس سلاحًا للاستعراض في الشوارع، كما أن قرار السلم والحرب ليس في يد فصيل بل في يد الكل الفلسطيني"، مضيفًا "ونحن معنيون بوجود حكومة حقيقية وقوية، وسلاح المقاومة سيكون لحماية الشعب وليس للاستعراض في الشوارع".

وتابع، أن الفصائل ستلتقي في القاهرة في 21 الشهر المقبل، وأنها ستبحث في كل القضايا المتبقية مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة، وتفعيل المجلس التشريعي، والإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير، وتشكيل المجلس الوطني.

وأكد، أن حماس منفتحة على الاقتراحات العملية التي تخدم الشعب الفلسطيني، والتي تخدم المشروع الوطني، "أي شكل لحكومة الوحدة مقبول لدينا، حتى لو لم يكن لدينا ممثلون فيها، كما أن توقيت الانتخابات أيضًا يخضع لرؤية جماعية فلسطينية وليس لرؤية حماس وحدها، مع أن حماس تفضل إجراء انتخابات في أسرع وقت، وكذلك الأمر تشكيل المجلس الوطني الذي يخضع هو أيضاً للواقع الفلسطيني"، وفق قول بدران.

وعن شكل مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة، وما إذا كانت ستقدم مرشحًا للرئاسة أم ستدعم مرشحًا مستقلاً منافسًا لمرشح حركة فتح، قال: "من حق الحركة المشاركة في الانتخابات، لكن شكل المشاركة لم يبحث بعد، وعندما يحدد الموعد سنبحث شكل مشاركتنا، نحن في مرحلة تحرر وطني، ونبحث عن المصالح الوطنية وليس عن المصالح الحزبية".