قائمة الموقع

خبر بعد تفجير النفق.. "التوتر" و"التخبط" يخيمان على القرار العسكري الإسرائيلي

2017-10-31T08:08:14+02:00

شمس نيوز/ هيئة التحرير

تتوجس إسرائيل، من احتمالية رد حركة الجهاد الإسلامي وذراعها المسلح، سرايا القدس، على تفجير النفق واستشهاد عناصرها، أم أنها ستضبط النفس.

وبحسب الإعلام العبري، اعتبر محللون إسرائيليون أن الأجواء في غزة تغيرت، منذ تفجير النفق، من أجواء المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، إلى أجواء سقوط شهداء بهذا العدوان.

واعتبروا أيضا أنه قد تكون لحماس مصلحة في التهدئة، بسبب المصالحة خصوصا، لكن ليس معروفا ماذا سيكون رد الجهاد وما إذا كانت حماس ستمارس ضغوطا على الحركة لمنع الرد، وبالتالي التصعيد، الذي ربما تكون إسرائيل معنية فيه.

وفي السياق، عبر رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، عن غضبه مما وصفه "اعتذار" الجيش الإسرائيلي عن استشهاد مقاتلين حماس والجهاد الإسلامي، وقال إنه "يحظر الاعتذار عن قتل مخربين".

وفي أعقاب قيام الجيش الإسرائيلي بتفجير نفق جنوب قطاع غزة، قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، في حين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، النفير العام في صفوفها.

وأكد ليبرمان على، أن قيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي نفذت عملية تفجير لنفق يجتاز الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، قبالة خانيونس.

وبحسبه، فإن التفجير نفذ داخل الحدود الإسرائيلية، أنه بالرغم من المصالحة فإن "غزة لا تزال مملكة إرهاب"، على حد تعبيره.

وتابع ليبرمان، أن اكتشاف النفق كان نتيجة تحقيق تقدم تكنولوجي، مضيفا أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، وأن النفق لم يشكل تهديدا على المستوطنين في محيط قطاع غزة.

وساد التوتر في الأوساط الإسرائيلية، طوال ساعات مساء أمس، فقد نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ، وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن قيود على سكان البلدات المحاذية للشريط الحدودي.

وكانت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ألغت خروج التلاميذ من الغرف الدراسية، اليوم، لكنها عادت وأزالت هذه القيود وأعلنت أن الدراسة ستجري كالمعتاد.

من جهته، قال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أن النفق كان في مراحل الإنشاء، ويبعد 2 كم عن مستوطنة "كيسوفيم" إلى الشرق من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وجرى اكتشافه داخل الأراضي اللسطينية المحتلة قرب السياج الفاصل.

وقال: "نحن نسيطر على النفق من الناحية العملياتية. لقد استخدمنا وسائل تكنولوجية متقدمة"، واعتبر التفجير ناجح ميدانيًا وذلك استنادًا إلى "القدرات التكنولوجية المتقدمة".

وعدَّ أدرعي الحادث بمثابة "خرق فادح للسيادة الإسرائيلية"، وحمّل حركة حماس مسؤولةً ما يجري داخل قطاع غزة وينطلق منه، وأكد أن جيش الاحتلال "لن يسمح بخرق السيادة بأي شكل فوق أو تحت الأرض".

وأضاف: "الحدث ليس للتصعيد ولكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات".

ولفت إلى، أن هذا التفجير "المبكر" يأتي في إطار الجهود المكثفة المبذولة منذ انتهاء العدوان الأخير 2014 والمستند إلى تكنولوجيات متقدمة وغير مسبوقة.

واستشهد سبعة مقاومين، وإصابة 10 آخرين بجروح مختلفة، مساء أمس الاثنين، في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لنفق يتبع للمقاومة الفلسطينية، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. 

وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد قائد لواء الوسطي عرفات عبدالله أبو مرشد ونائبه حسن رمضان أبو حسنين، فيما زفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس الشهيد مصباح شبير الذي ارتقى خلال عملية انقاذ نفذتها مجموعة من القسام لعناصر سرايا القدس الذين كانوا محتجزين بالنفق.


اخبار ذات صلة