شمس نيوز/غزة
شيّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، ظهر اليوم الثلاثاء، جثامين الشهداء السبعة الذين ارتقوا أمس في قصف للطيران الحربي الإسرائيلي على أحد الأنفاق شمال شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وانطلقت مسيرة التشييع من مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى باتجاه منازل الشهداء لإلقاء نظرة الوداع عليهم.
وشهدت مسيرة التشييع حضورًا شعبيًا وفصائليًا، وأكد المشاركون على حق المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي والتمسك بخيار المصالحة الوطنية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن "الاحتلال الإسرائيلي واهم إن كان يعتقد انه بالمجزرة التي اقترفها في نفق خانيونس قادر على فرض قواعد اللعبة وخلق الأوراق وتبديل الأولويات".
وأضاف هنية خلال كلمة ألقاها في صلاة الجنازة بالجامع الكبير في مخيم البريج "يدنا أعلى وسيفنا بتار، وسلاح المقاومة شرفنا ومن يقترب من سلاح المقاومة فهو خائن للوطن وللشعب والأمة".
وشدد هنية على، أن سلاح المقاومة خط أحمر وأن الرد على المجزرة بالمضي قدمًا على طريق الوحدة الوطنية، مؤكدًا على ضرورة الإسراع في تطبيق خطوات المصالحة والرد على الجريمة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
بدوه، قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، إن مشروع الجهاد والمقاومة هو المشروع الوحيد الكفيل برد الحقوق لأصحابها والرد على جرائم الاحتلال.
وأضاف "لقد فقدت الجهاد الإسلامي ثلة طاهرة من أبنائها الأطهار بالتزامن مع ذكرى استشهاد المؤسس فتحي الشقاقي، وهذا ثمن ندفعه مع إخوتنا في كتائب القسام على طريق استرداد حقوقنا".
وزاد بالقول: "ما جرى أمس الإثنين من جريمة إسرائيلية نكراء تأكيد على ما يجري منذ 100 عامًا، ودليل جديد على تمسك شعبنا بحقوقه، وأنه منزرع في ارضه ويدافع عن كرامته وكرامة الامة".
وتابع بالقول، إن "دماء الشهداء الأطهار في نفق خانيونس ترسل رسالة إلى أصحاب صفقة القرن أن تلك الصفقة وهم كبير، وهي رسالة إلى كل من يفكر في الاقتراب من سلاح المقاومة".
إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية إن حق المقاومة بالرد على جريمة الاحتلال مكفول "تقدره بمكانه وزمانه" وفق قوله.
وأضاف الحية، أن "هذه الجريمة النكراء وهذا الاستهداف الغادر من العدو المتربص يجعلنا نزيد من يقظتنا ويجعل من المعركة تستعر وفاتورة الحساب تتعاظم ليكون الحساب والرد أقوى وأكبر".
وتابع: "نعتز اليوم أن دماء أبناء القسام تختلط مُجددًا مع دماء أبناء السرايا على طريق الوحدة الحقيقية؛ فنحن على درب واحدة وفي طريق واحدة".
وكان أعلن عن استشهاد سبعة مقاومين هم خمسة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واثنين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" لدى محاولتهم انقاذ العالقين في نفق إثر استهدافه من قبل الطيران الحربي ظهر أمس، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن آخرين.