شمس نيوز/ غزة

قال مدير قوى الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، إن الأيادي التي حاولت اغتياله، الجمعة الماضية، "لن تطول كثيراً"، موجهًا رسالة لمن نفذ محاولة الاغتيال الفاشلة ضده بالقول "ساعاتك معدودة".

وأشار أبو نعيم في تصريحات صحافية إلى، أن محاولة اغتياله تأتي من باب خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، خاصة مع تقدم خطوات المصالحة.

واتهم أبو نعيم الاحتلال الاسرائيلي بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، نافيًا أن تكون هذه المحاولة دليل على تردي الحالة الأمنية في قطاع غزة.

وأضاف "الأمن في قطاع غزة مستقر، وهناك العديد من الوفود والأنشطة التي نرعاها ونحفظ أمنها".

وحول إذا ما كان أصحاب "الفكر المنحرف" هم من يقفون خلف محاولة الاغتيال، قال: "نحن في فلسطين لنا عدو واحد ومن يستهدفنا عدو واحد وإن تعددت الأذرع التي تحيك الشر بأرض فلسطين".

وحول ملف موظفي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، قال أبو نعيم: "كلنا أبناء الشعب الفلسطيني، ولن يكون هناك إقصاء لأي موظف في الأجهزة الأمنية بغزة، ولن نقبل أن يكون هناك إقصاء لأحد".

وأضاف: "هناك اتفاق وقع للقاهرة عام 2011 وضع أساس لدمج الأجهزة الأمنية، وحل لقضية موظفي الأجهزة الأمنية في غزة، ويجب حل قضية الموظفين بغزة ويجب أن نجد حلاً سحريا لها، وهي قضية بسيطة أمام عِظم قضايا الشعب الفلسطيني والمقدسات وغيرها".

وتابع: "قضية موظفي الأجهزة الأمنية بغزة ليست معضلة لأنه سنوات وتختفي كل هذه الظروف إذا ما اتفقنا على بدايتها، واليوم الذي يمضي ولم نصل فيه الى حل نخسره من تاريخ شعبنا".

وحول المنطقة الأمنية العازلة بين قطاع غزة ومصر، أكد قائد قوى الأمن بغزة، أن الأجهزة الأمنية بغزة سيطرت سيطرة كاملة 100% على الحدود، مشيراً الى أنه تبقى ملف الأنفاق الحدودية، "وسيكون هناك إنهاء لعمليات التهريب منها بشكل كامل".

وذكر أبو نعيم أن "المنطقة الحدودية قمنا بعمل مميز فيها، ولم يسبق له مثيل من قبل، تم وضع سياج وكاميرات وإنارة وأبراج وجنود وتسوية الأرض"، لافتاً الى أنه جرى الاتفاق مع الجانب المصري لمد الأجهزة الأمنية بغزة بأدوات وآليات لإنهاء قضية الأنفاق.

وقال: "سنسيطر على الأنفاق الحدودية كما سيطرنا فوق الأرض، وسنصل الى إنهاء كافة عمليات التهريب التي تحدث فيها".

ورداً على سؤال حول مصير المنطقة الحدودية العازلة بعد تسلم حكومة الوفاق، شدد على ضرورة الحفاظ على المنطقة الحدودية العازلة مع مصر، مؤكداً أنه سيتم معالجتها مع بقية القضايا الأمنية لوضع الترتيبات اللازمة للسيطرة الكاملة عليها.

وبشأن الوفد الأمني المفترض قدومه من الضفة المحتلة الى قطاع غزة لوضع رؤية أمنية مشتركة لإدارة قطاع غزة وفق اتفاق القاهرة، علّق بالقول: "الوقت يداهمنا وبحاجة للاسراع في قدوم وفد الأجهزة الأمنية من الضفة، وإن تأخر الوقت لكن لا بد لهذه الخطوة أن تتم".

وأوضح أبو نعيم أنه وفق اتفاق القاهرة أن تأتي وفود أمنية من الضفة لغزة لوضع رؤية والتفاهم على عدة قضايا لتسهيل الأمور في لقاءات القاهرة المقبلة، مُتمنياً أن تحمل هذه الوفود حلولاً للقضايا الأمنية في غزة.

ولفت الى أن تأخير قدوم الوفد الأمني من الضفة، هو سبب تأخير قدوم الوفد الأمني المصري لغزة.

وحول ملفات العقيدة الأمنية للأجهزة الأمنية في غزة، نوه الى أنها ستضخع للنقاش، لأن واقع الضفة المحتلة مختلف عن قطاع غزة، وقال: "وضع الضفة الغربية مختلف جدا عن قطاع غزة والجميع يتفهم هذا الأمر، وملف العقيدة الأمنية للأجهزة الأمنية ستكون مطروحة في اللقاءات الأمنية".

وأشار أبو نعيم الى أن الوضع الأمني لقطاع غزة بعد استلام حكومة الوفاق سيكون مطروحاً في اللقاءات الأمنية المرتقبة.