شمس نيوز/ توفيق المصري
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن حركته لن تترك أبنائها المحتجزين داخل النفق الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام، مشيرًا إلى أن معركتهم مع العدو مفتوحة وأن "الجهاد ستظل ضاغطةً على الزناد".
وأضاف المدلل معقبًا على ما تحدث به الإعلام العبري، بأن "إسرائيل" لن تسمح للبحث عن المفقودين داخل النفق ما لم يُحرز تقدم في ملف الجنود المحتجزين لدى المقاومة بغزة: "لا نقبل بأن تتم المقايضة ما بين مجاهدينا الأبطال وما بين مجرمين قتلوا أبناء شعبنا".
واعتبر تصرفات الاحتلال تلك بأنها تعبر عن الوجه البشع للعدو "الإسرائيلي" في إصراره على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المدلل لـ"شمس نيوز"، "إن دماء شهداء النفق لن تذهب هدرًا، وحركة الجهاد الاسلامي قادرة على إيلام العدو الإسرائيلي وهو يعلم ذلك، وما أعده الشهيد البطل عرفات أبو مرشد واخوانه، بين القادة والجنود من خلفه، ويواصلون المسير ويؤكدون بأن هذا العدو لا يمكن أن يبقى هانئًا مطمئنًا".
وأوضح المدلل، أن حركة الجهاد الإسلامي أعطت الفرصة للمؤسسات الدولية لأن تتدخل من أجل البحث عن أبنائها المفقودين داخل النفق، مضيفًا بالقول "ونبعث برسالة للعدو الصهيوني بأننا لا يمكن نهدأ أو نقيل أو نستقيل أو يغمض لنا جفن طالما أن لنا أبناء تحت الأرض".
وأكد، أن حركة الجهاد الإسلامي ستستخدم كل خياراتها لإخراج المفقودين؛ حتى تزفهم كباقي الشهداء.
وتناقلت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الخميس، عن منسق أعمال حكومة الاحتلال، يوآف مردخاي، والمتحدث باسم جيش الاحتلال، أن "إسرائيل" لن تسمح بالبحث عن المفقودين داخل النفق ما لم يُحرز تقدم في ملف الجنود المحتجزين لدى المقاومة بغزة.
يذكر، أن طائرات الاحتلال قصفت، الثلاثاء، بـ5 صواريخ نفقًاً للمقاومة الفلسطينية يتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على الحدود الشرقية بين خانيونس ودير البلح في الداخل المحتل.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني في غزة من انتشال جثامين 7 شهداء ارتقوا جراء استنشاقهم الغازات السامة الناجمة عن الصواريخ، 5 منهم سرايا القدس و2 كتائب القسام كما وصل المستشفى أكثر من 10 إصابات أخرى، ومازالت أعمال البحث جارية حتى اللحظة لوجود مفقودين.
وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، صباح الخميس، انها تنتظر ردًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن التنسيق مع الاحتلال "الإسرائيلي" لدخول طواقمها إلى منطقة قريبة من السياج الأمني لاستئناف عملية البحث عن مفقودي نفق المقاومة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت المديرية في تصريح مقتضب أنه "بحسب آخر اتصال من الصليب مساء أمس الأربعاء فإن الجانب الإسرائيلي لم يرد إيجابًا ولا سلبًا بخصوص السماح بدخول المنطقة الحدودية".