نموذج شبابي ... طموح بلا حدود
سهاد فتاة في العشرين من عمرها طموحة , ذكية تحمل في قلبها رغبات هائلة .
أول رغبة كانت ((العلو ))
أريد أن أعتلي أحقق إنجازا هائلا . أريد أن يكتب اسمي في صحاف المشهورين ويتحاكى عني الأقوام .
وابتدأت سهاد تسعى في تحقيق رغبتها فنجحت في أولى خطواتها . أخذت تعطي فكرا عاقلا وسعد بخطوها الجميع وفي منتصف الطريق خاصمتها المشاكل وابتدأت الضغوط من كل جانب . ولكنها قاومت واكتسبت من مقاومتها شهرة أكبر ونجاحات أكبر . واختارت طريقا سريعا للوصول .
ورغم الإنجاز الذي حققته إلا أنها لم تقتنع بنجاحاتها وكلما ازدادت بريقا كلما تطلعت لأكثر وابتدأت في الهبوط بدائرة التذمر لأنها لم تكن تقتنع بما لديها ولا كان ذاك طموحا بل عدم رضى وتفتحت لها دوائر شيطانية تزين لها مشروعية سيرها
حبها الشديد وتوقها لنيل الثريا بأية طريقة أقصى ذاك العقل الذي به ابتدأت مشوارها وأبعدها عن التفكر وابتدأ الحسد والغيرة من حولها .
وقادها التذمر إلى السخط بما قدر لها من رزق وما أعطيت من خير فاندفعت لأمر خطير .
أخذت تسرق أفكار غيرها وتنسبها لنفسها ثم تتبني أفكارا تخالف أوامر الله وتنسلخ من قيم ومباديء وتحابي وتنافق فمن أجل أن يلمع نجمها رضيت أن تتبنى فكرا منحلا وقادت إلى من يتبنى إسقاط الغير بآراء بدعوى الحرية في الرأي .
وكما السرطان في أجساد الضعفاء تفشت فزبانية الهوى والانحلال سريعو الانتشار كأنهم النار في هشيم ضعيف أحرقت معها نفوسا ونفوسا وفي كل نار تتأجج من هذه النفوس المحروقة كانت تتوهج هي أكثر وكأنها جنية آتية من يوم عفن لا تزيد ألقا إلا إذا أشعلت فتيل فتنة .
وموتوري الهمم وخباطي الليل وأعوان الضلال لها يصفقون فظنت أنها قائدة لفكر لما أعميت بصيرتها وألهبت حمستها بذاك التصفيق المروع لشخصها الفتان وفكرها الوقاد .
فلم لا فقد اعتلت عرش الكلمة ولكن أي كلمة
الكلمة الهابطة والصورة الهابطة فهبطت من حيث اعتلت ...
ها هي سهاد الآن وألف سهاد مثلها غلبها هواها في العلو والشهرة فاثاقلت كفة ميزانها الفاسدة على النقية ولا زالت تفرخ نماذج مثلها ترونها في الكتب الهابطة .. القنوات الهابطة ...المجلات الهابطة .. والمنتديات الهابطة
فهل ستقف الأقلام النقية تناقش نفسها أأكتب أم لا !!
أأنأى بنفسي عن هذا كله وأجلس في زاوية ببيتي أعمل أم لا !!
أأكون في كفة الميزان الأخرى وأنادي دوما للنقاء والفكر النقي أم لا !!!
وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيبقى
تنوير
هذه هي سهاد وجيش سهاد
فهل تكون أقلامنا صحوا !!