شمس نيوز/غزة
قال أحمد حلس (أبو ماهر)، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم في قطاع غزة، إن الاتفاق حول إجراء انتخابات عامة، سيطرح للبحث في اجتماع الفصائل الفلسطينية المقرر في 21 من الشهر الجاري، بالقاهرة.
وأضاف حلس، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته اليوم الإثنين، "الاجتماع سيبحث في قضايا تتعلق بالشأن الفلسطيني العام، منها الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأشار إلى، أن اجتماعًا ثنائيًا آخر سيُعقد في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، بين قيادتي "فتح" و"حماس"، وسيركز على تقييم عملية تسلم حكومة التوافق مهامها في قطاع غزة، خلال الفترة التي تسبق موعد الاجتماع.
ورفض حلس تأكيد أن تشكيل الحكومة نتيجة حتمية لاتفاق المصالحة، قائلًا إن الأمر مرتبط باتفاق وطني بإجماع الفصائل على تشكيل هذه الحكومة، أو سيحال إلى ما بعد الانتخابات وفق ما ستفرزه نتائج الانتخابات التشريعية.
وتابع: "بناءً عليه، فإن حكومة التوافق الوطني، الحالية، ستواصل القيام بدورها إلى أن يتم الاتفاق على تشكيل الحكومة، أو الذهاب إلى انتخابات تشريعية".
وحول استعداد حركته لخوض هذه الانتخابات، قال إن حركة "فتح" عالجت الكثير من المشكلات وجوانب القصور لديها، واستفادت من تجربتها في سنوات الانقسام، وجاهزة لخوض أي انتخابات فلسطينية محتملة في وقت قريب.
وزاد بالقول، إن "فتح" جاهزة للمنافسة في غزة والضفة وجميع الأراضي الفلسطينية، في أي انتخابات محتمل إجراؤها، مضيفًا "فتح استعادت جماهيريتها وشعبيتها، ونجحت في الوصول إلى عقول الشعب الفلسطيني".
وأشار حلس، إلى "تقدم مهم" بخصوص ممارسة حكومة المهام بغزة، مع تسلم الأخير كافة معابر القطاع الأربعاء الماضي.
وأضاف، أن عملية نشر الأجهزة الأمنية على المعابر في قطاع غزة "تسير بشكلها الصحيح" بعد أن تم البدء بالإجراءات الإدارية بشأنها. وشدد على أن جميع المعابر والحدود يجب أن تكون "في أيدي المؤسسة الأمنية الفلسطينية الواحدة".
وكشف القيادي الفتحاوي، عن دورٍ لمصر في إعادة تدريب المؤسسة الأمنية وبنائها وتأهيلها في قطاع غزة، لافتًا إلى أن المخابرات المصرية تتابع تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها.
وقال: "نحن سنتعامل جميعًا ومتفقون أن نتعامل مع الأمن بنوعٍ من صبر بعضنا على بعض، ولكن لدينا إصرار أن نصل في الموضوع الأمني إلى سلطة واحدة، كما نتحدث عن باقي الوزارات".
وفي شأنٍ آخر، وفيما يتعلق بدور القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، ومدى تأثيره في تركيبة حركة فتح، قال عضو اللجنة المركزية للحركة: "دحلان هو خارج الحركة، ولا علاقة له بها، ولن تكون له علاقة".
ونفى حلس وجود أي اتصالات أو ضغوط عربية لمصالحة بين الرئيس عباس ودحلان في هذا الوقت، موضحًا "دحلان أصبح خارج موضوع النقاش والعقل الفتحاوي، وإن كان يوجد لدى عقول الآخرين فهو لا يوجد في العقل الفتحاوي".