شمس نيوز/فلسطين المحتلة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أن الشخص المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أخضع هذا الأسبوع للتحقيق بشبهة فساد صفقة الغواصات والمعروفة بـ"القضية 3000"، هو المحامي يتسحاق مولخو.
ونفى مولخو الذي أخضع للتحقيق للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، أية صلة له بالصفقات المرتبطة بالغواصات، وقال إن كل ما قام به عبر السنوات كان "لمصلحة الدولة فقط". لكن الشرطة رجحت أن مبعوث نتنياهو الذي استقال من منصبه قبل عدة أسابيع كان على دراية على مضامين تحقيقات الشرطة ورجح أن التحقيقات والاعتقالات ستطاله وعليه قدم استقالته من منصبه.
وبموازاة ذلك، جرى التحقيق للمرة الثانية مع المحامي دافيد شمرون، في شبهات بالقضية نفسها.
وتمحورت تحقيقات الشرطة مع مولخو حول دوره بالدفع بصفقة الغواصات لدى المسؤولين الألمان، حيث وجه له طاقم التحقيق سؤال حول دوره في دفع صفقة الغواصات بالتنسيق مع المحامي شمرون.
وكانت التحقيق التي تم خلالها استجواب مولخو وشمرون هي بداية الموجة الثالثة من التحقيقات في قضية الغواصات، وفي التحقيق، ركز المحققون على الأنشطة الدولية لمبعوث رئيس الحكومة، فمن وجهة نظر المحققين كان موظفا حكوميا من جميع النواحي، على الرغم من أنه لم يتقاضى أجرا.
يذكر أن مولخو أعلن في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استقالته من منصبه مبعوث نتنياهو الخاص للمهام الخارجية، إذ طلب مولخو من نتنياهو أكثر من مرة في الماضي أن يحرره من المنصب، الذي تولاها طوال ولايات نتنياهو في رئاسة الحكومة، بين العامين 1996 – 1999 ومنذ العام 2009 وحتى اليوم.
لكن استقالة مولخو تأتي في أعقاب التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية يطالب بوقف عمله بسبب وجود تناقض مصالح. إذ أن مولخو هو شريك محامي نتنياهو الشخصي وقريبه ومستشاره المقرب، المحامي شمرون، الذي خضع للتحقيق مؤخرًا بشبهة ضلوعه في قضية الغواصات.