شمس نيوز/ غزة
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، من التداعيات الخطيرة لاستمرار السلطة في إحالة آلاف الموظفين للتقاعد المبكر، مشيرةً أن هذه الإجراءات مخالفة لقانون العمل وبمثابة عقاب جماعي للآلاف، وستنعكس سلبًا على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الجبهة في بيان لها، انه "لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستمرار في هذه المجزرة بحق آلاف الموظفين والتي تمس ظروفهم الحياتية بشكلٍ مباشرٍ، وهي خطوات ستساهم في تعكير أجواء المصالحة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات المشروعة عن جدية ورغبة الحكومة والسلطة في التخفيف من معاناة شعبنا في القطاع، وتوفير مقومات الصمود والالتزام بما تم الاتفاق عليه وطنياً في معالجة قضية الموظفين بطريقة مهنية وعادلة وتنسجم مع نصوص القانون وتضمن حقوقهم العادلة والمشروعة.
وأضافت، أن "استمرار السلطة بإحالة آلاف الموظفين للتقاعد المبكر والتهديد بالمزيد يشكل عقبة رئيسية على حالة الاستقرار في القطاع والتي ستطغى على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي تخالف ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011، حيث أشار الاتفاق بشكلٍ واضحٍ أن التقاعد وتسوية موضوع الموظفين المدنيين والعسكريين يجب أن يخضع لحلول تضمن حقوق هؤلاء الموظفين والحياة الكريمة لهم ولأسرهم".
وأعربت الجبهة عن تضامنها مع آلاف العسكريين من متفرغي 2005 و2007، داعيةً لضرورة حل قضيتهم وإنصافهم من خلال الاعتراف بهم كموظفين رسميين وبحقوقهم كاملة، ورفض أي حلول شكلية أو منقوصة بخصوصهم.
وشددت الجبهة على أهمية الضغط الوطني والشعبي من كافة قطاعات شعبنا لمواجهة ما وصفته بـ"مجزرة التقاعد التي ترتكبها السلطة بحق آلاف الموظفين"، والمطالبة بوقفها وإخضاع السلطة للالتزام بروح القانون احترامًا لحقوق الموظفين ولأوضاعهم الصعبة.