شمس نيوز/فلسطين المحتلة
كشف موقع إسرائيلي، اليوم الخميس، بعض التفاصيل مما يتوقع أن يعرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار "الصفقة التاريخية" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وذكر مسئول فلسطيني، تحدث إلى موقع " i24 news" الإسرائيلي، أن اللقاء بين العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لاطلاعه بمستجدات اللقاء الذي جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وصهر دونالد ترامب جاريد كوشنير، خلال زيارتهما "السريّة" الى الرياض قبل نحو أسبوعين.
ومساء الاثنين، توجّه عباس بشكل مستعجل الى العاصمة السعودية الرياض لمناقشة قضايا اقليمية مع المسؤولين السعوديين، وبضمنها المصالحة الفلسطينية، وناقش هناك أيضًا المقترحات الأمريكية التي عرضت على السعودية. وبضمنها خطة السلام التي ينوي الرئيس الأمريكي ترامب عرضها بضمن مسعاه لتحقيق السلم، وفق المصدر.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، أبلغ ولي العهد عباس أن الولايات المتحدة تستعد للكشف عن خطة ترامب لإحياء العملية السلمية الراكدة.
تفاصيل الخطة**
وكشف الموقع، أن ترامب يحمل أهمية كبرى لعلاقة الإدارة الأمريكية بالرياض، أبو ظبي، والقاهرة، مشيرًا أن كل من هذه العواصم والأنظمة العربية يتوقع أن تساهم بالضغط على الجانب الفلسطيني لقبول الصفقة التي سيعرضها ترامب، والتي يتوقع أن تتحدث بصريح العبارة عن "حل الدولتين" بخطوط عريضة.
وقال، إن محمد بن سلمان واثق بأن ترامب يستطيع اقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد توسيع الاستيطان الإسرائيلي وتقييده فقط "للنمو الطبيعي" للمستوطنات.
أما بشأن الحدود النهائية لحل الدولتين فإن الولايات المتحدة تسعى لأن تضمن أمن "إسرائيل" ولكن أيضًا حرية التنقل للفلسطينيين وحرية التصدير والاستيراد للفلسطينيين. ويتوقع أن تشمل الخطة مطلبًا اسرائيليًا صريحًا وهو أن يبقى الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الأردن.
وفيما يتعلق بقضية حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين، يرى الجانب الأمريكي، وفق الموقع الإسرائيلي، أنه يجب تسوية هذه المسألة عبر منح مواطنة وحقوق كاملة للفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها اليوم، بينما يساهم المجتمع الدولي بتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين.
وتشدد الخطة أن مصر هي الراعية لاتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وبأن القاهرة ستواصل الاهتمام وبكبح حركة حماس. في المقابل تبدي السعودية استعدادها لزيادة المساهمة المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية في حال أن حركة حماس استغنت عن الدعم الذي تتلقاه من إيران وحزب الله وانضمت إلى حكومة وحدة وطنية.
بينما تعهد الأمير محمد بن سلمان بتمويل مشاريع عملاقة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية إذا مضى عباس بهذه الخطة للسلام الاقليمي.
استقالة عباس**
وأفاد المصدر، الذي وصفه الموقع بـ"المقرب من دوائر صنع القرار الفلسطيني" بأن عباس لم يقدم ردّه بعد للسعوديين.
وأشار المصدر إلى، أن الرئيس محمود عباس عبّر عن امتعاضه من الخطة، ولكن وبسبب موقفه الصعب والضعيف، فلا حل أمامه إلا المضي قدما بهذه الخطة أو الاستقالة.
ووصف المصدر الفلسطيني "الصفقة التاريخية" التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي عوّلت عليها القيادة الفلسطينية كثيرًا، ليست إلا "فقاعة" تم تضخيمها والتهويل لها، و"ليست هذه الصفقة لا تاريخية ولا هي صفقة أصلا"!