غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "يديعوت" تصف ظهور "آيزنكوت" بالإعلام السعودي بأنه "فقأ للعين الفلسطينية"

شمس نيوز/ وكالات

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن المقابلة الأولى من نوعها لرئيس أركان جيس الاحتلال "غادي آيزنكوت"، أمس، مع وسيلة إعلام سعودية، جزءًا من عملية متواصلة لإعداد الرأي العام في داخل السعودية لتحويل العلاقات السرية بين الدولتين إلى علنية.

وقال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، إن "إسرائيل" لا تزال يراودها الحلم بالتحدث بشكل علني مع السعودية كجزء من ائتلاف إقليمي وحليف لواشنطن، في حين لا ترغب السعودية بأن يكون ذلك معلنًا، ولكنها بادرت إلى خطوة صغيرة كان لها أصداء كبيرة، فرئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتحدث مباشرة إلى الجمهور السعودي عن المصالح المشتركة للطرفين، بما في ذلك التعاون الأمني.

وأضاف فيشمان، أنه من غير الممكن أن يكون نص المقابلة بالصدفة، فقد تم التنسيق بين إسرائيل والسعودية على كل كلمة فيه، معتبرًا ظهور رئيس أركان الجيش في وسائل إعلام سعودية بمثابة "غرس الإصبع في العين الفلسطينية، ولإيران وسورية وحزب الله.

ويرجح المحلل العسكري، أن يكون هناك، من وراء المقابلة، تحرك ما في خطة "السلام" الأميركية للشرق الأوسط، والتي يعمل على "إنضاجها" منذ شهور كلاً من جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط.

ولفت فيشمان إلى أنه حصل توافق بين "إسرائيل" والسعودية، قبل عدة شهور، وبوساطة أميركية، على سلسلة من الخطوات لبناء الثقة بين الطرفين، مضيفًا أنه في الفترة الأخيرة نشرت تحليلات كثيرة في السعودية تعبر عن موقف السلطات السعودية، والذي مفادها "حتى لو كنا لا نحب إسرائيل، فإن ذلك لا يعني أنه لا يوجد لنا مصالح مشتركة معها".

واعتبر فيشمان هذا الموقف بمثابة إعداد للرأي العام السعودي، تمامًا مثل المقابلة التي أجراها رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي".

 وأشار إلى، أن الأميركيين في انتظار خطوة "إسرائيلية" جدية، ولكنها غير قادرة على تنفيذها بسبب التركيبة الائتلافية الحالية، منوهًا أنه ربما لهذا السبب، فإن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ببذل جهود سياسية في اتفاق "إسرائيلي"–سعودي يتعلق بقرار رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، تغيير الائتلاف الحكومي أو التوجه نحو الانتخابات.