شمس نيوز/ وكالات
رفض الرئيس "الإسرائيلي"، رؤوفين ريفلين، مساء اليوم الأحد، طلب العفو الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن الجندي ليئور أزاريا، قاتل الشهيد الشريف من الخليل.
وجاء رد ريفلين على طلب العفو، أنه "بعد الأخذ بعين الاعتبار الجرائم التي ارتكبتها والظروف المحيطة بها، والاطلاع على كل ما جاء في طلبك، وجميع المواد التي عرضت علي، قررت رفض الطلب".
وأضاف، أنه "بعد مراجعة جميع المواد المتعلق، تبين للرئيس أن هيئة المحكمة العسكرية أخذت بعين الاعتبار كل الظروف التي تزامنت مع ارتكاب الجريمة، والتي أرفقت بطلب العفو، وبناء على ذلك تم إصدار حكم مخفف أخذًا بهذه الاعتبارات".
وتابع: انه "في أيلول/ سبتمبر الماضي، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تقصير العقوبة مدة 4 أشهر، مراعاة منه للخدمة العسكرية التي قضيتها في منطقة عمليات".
وعلق وزير أمن الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، على رفض العفو، أنه "كان لدى ريفلين فرصة لوضع حد لهذه القضية التي هزت المجتمع الإسرائيلي، بعيدًا عن الثمن الشخصي الذي دفعه الجندي وأسرته، اعتقدت ولا أزال أعتقد أنه بهذه الحالة الفريدة، كان من المناسب أيضًا النظر، وأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة".
يُذكر، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، قرر تقصير العقوبة التي فرضتها المحكمة العسكرية على الجندي القاتل، أزاريا.
وتقدم الجندي القاتل، إليئور أزاريا، برسالة إلى ريفلين، الخميس 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، طلب فيها منحه "العفو وتخفيف عقوبته".
وكان ليبرمان، قد بعث، الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، برسالة إلى ريفلين، منح العفو للجندي القاتل.
وناشد ليبرمان ريفلين بتوصية بمنح العفو للجندي أزاريا قائلاً في رسالته: "يجب أن نضع حدًا للقضية التي هزت المجتمع الإسرائيلي وأن تتصرف في هذا الوقت مع الجندي برأفة ورحمة".
وكانت المحكمة العسكرية في مقر وزارة الأمن بتل أبيب قد أدانت أزاريا بالقتل غير المتعمد، بعد أن أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بينما كان ممدًا على الأرض بسبب جراح خطيرة أصيب بها إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، بزعم محاولته طعن جندي، في الخليل.
وفرضت المحكمة العسكرية عقوبة مخففة على أزاريا بالسجن لمدة 18 شهرًا، واستأنفت النيابة العسكرية على قرار الحكم المخفف، لكنها تراجعت عن الاستئناف.