ترجمة عبرية : شمس نيوز
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، خلال تقرير لها أنه قد تحول 63 شخصا إسرائيليا عن الدين اليهودي لاعتناق الدين الإسلامى منذ يناير الماضى حتى شهر يونيو من العام الجارى، وفق ما أعلنته ما تسمى بوزارة "العدل" الإسرائيلية مؤخرا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن عملية التحول من الدين اليهودى إلى أى دين آخر سواء الإسلام أو المسيحية، تشهد صعوبات كبيرة داخل إسرائيل، برغم من أنه يفترض أن تكون العملية قصيرة نسبيًا، موضحة أن عددا من الذين تركوا الديانة اليهودية أكدوا بأنهم واجهتهم عقبات وضغوطات من الجهات الدينية.
وأوضحت "هآرتس" أنه على الإسرائيلي الذى تجاوز 18 عامًا ويريد اعتناق الدين الإسلامى أن يتوجه إلى أقرب محكمة شرعية من مكان سكنه، وهناك عليه أن ينطق أمام القاضى بالشهادة وهى التصريح بوحدانية الله ورسوله بأن "لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، مضيفة أن النطق بالشهادة والتصريح بها يعتبر من أركان الإسلام الخمسة الأساسية المفروضة على كل مسلم، كما أن الشخص الذى ينوى اعتناق الإسلام يجب أن يقبل على نفسه الالتزام بالفرائض الدينية المختلفة التى ستُفرض عليه من الآن فصاعدًا، ويقوم القاضى بالمحكمة بتسجيل تلك الأمور أمامه ويعطيه وثيقة بتغير دينه.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الشخص الذى ينوى اعتناق الإسلام، يتوجه فى المرحلة الثانية، إلى وحدة الطوائف أو التحول عن الدين، بوزارة العدل، ثم يقدم طلبًا لتغيير دينه وينتظر الموافقة، موضحة أنه رسميًا يُفترض أن تكون تلك العملية قصيرة، إلا أن جهات مطلعة على الموضوع قالت إنه فى حالات عديدة يواجه الكثير من اليهود، الذين يقبلون على تغيير دينهم، عقبات كثيرة مثل تأخير طلبهم والضغط عليهم من قبل جهات دينية تطالبهم بتغيير رأيهم، وذلك بخلاف ما يحدث للمسيحيين الذين يقبلون على اعتناق الإسلام أو المسلمين الذين يرغبون باعتناق المسيحية.وفق الصحيفة.
وقالت مصادر للصحيفة العبرية إنه من ناحية دينية من يتحول عن دينه اليهودى، يعتبر أنه لا يزال يهوديًا وحالته الرسمية المسجلة هى "مزدوج الدين"، موضحين أن اليهودية لا تتخلى عن أبنائها بسهولة، مشيرين إلى أن أبناء المرأة اليهودية التى تعتنق دينا آخر يعتبرون "مزدوجى الدين". ونقلت هاآرتس عن الشيخ محمد كيوان، إمام قرية "مجد الكروم" شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة ورئيس هيئة الأئمة المسلمين ، قوله: "على الشخص البالغ الذى ينوى اعتناق الدين الإسلامى أن يُثبت أنه قام بهذه الخطوة بإرادته الحرة وأن الدافع وراء هذا القرار هو دينى وليس غير ذلك، مثل أن يكون السبب هو الزواج من فرد مسلم، كما يفترض أن يكون صحيح العقل ومدركا لأفعاله"، مضيفا أنه لا يفرض على الشخص الذى يرغب باعتناق الإسلام أن يكون قد تعلم الدين والقرآن إنما يُفضل أن يعرف أسس الدين.
فيما قال المحامى الإسرائيلى يوسى هارشلر، الخبير بشئون الطوائف المسيحية وتغيير الدين فى وزارة العدل الإسرائيلية للصحيفة العبرية، إنه قد تم فى عام 2011 فى إسرائيل إجازة 423 عملية تحول عن الدين والتى ليست اعتناق للدين اليهودى وأنه كان ثلث تلك الحالات أى حوالى 34% من اليهودية لأديان أُخرى، مضيفا أنه كانت من بين مجموعات حالات تغيير الدين التى أُجيزت فى عام 2011، أعلى نسبة تغيير دين من "غير متدين" إلى دين آخر بنسبة 41%.