شمس نيوز/ توفيق المصري
قال القيادي في حركة حماس والنائب عنها بالمجلس التشريعي يحيى موسى، اليوم الثلاثاء، "إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا للشعب الفلسطيني، بل كانت دائمًا طرفًا معاديًا لتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، وكانت دائمًا طرفًا يمارس الضغوطات على الشعب الفلسطيني وقيادته، ويتبنى الرواية والمطالب الإسرائيلية باستمرار".
وأضاف موسى معقبًا خلال حديثه لـ"شمس نيوز" على إعلان السلطة وقف اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية على خلفية قرارها إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن: أن "موقف السلطة في الاتجاه الصحيح وندعمه، ونتمنى أن تثبت عليه لا أن يكون نوعًا من التلويح والمساومة".
واعتبر القيادي في حماس، أن إدارة ترامب أكثر الإدارات تطرفًا وتساوقًا مع اليمين "الإسرائيلي"، مستطردًا بالقول "لذلك ليست هناك فائدة من الاتصالات الأمريكية وموقف السلطة في الاتجاه الصحيح وندعمه (...) ويجب أن تُسرع قيادة السلطة ممثلة بعباس وقيادة فتح في حوارات القاهرة من خطواتها لقطع الطريق على الابتزاز الأمريكي".
وتابع موسى: انه "يجب إعادة الاصطفاف الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تفعيل وبناء المنظمة بحيث تكون ممثلة للكل الوطني وإعادة إطلاق مشروع التحرير والبرنامج الوطني الجامع لشعبنا الفلسطيني وتجديد القيادة الفلسطينية الناظمة لكل أوضاع شعبنا؛ لأن القضية أكبر بكثير من السلطة وأكبر من الضفة والقطاع، ومطلوب إشراك جموع شعبنا الفلسطيني ونخبه وقياداته في تحمل المسؤولية الوطنية والوقوف في وجه هذا الابتزاز الأمريكي الاجرامي ضد شعبنا وضد مشروعنا".
وقررت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وقف اتصالاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ردًا على إغلاق مكتب منظمة التحرير في العاصمة واشنطن.
وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي مقتضب، إن "السلطة قررت وقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية ردًا على إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن".
وشرعت الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرًا، في عملية ابتزاز سياسي للسلطة الفلسطينية للضغط عليها للقبول بما يُسمى "صفقة القرن". وأصدر البيت الأبيض قرارًا بتجميد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، ما لم تتوقف السلطة الفلسطينية عن ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن استئناف المفاوضات مع "إسرائيل".