قائمة الموقع

خبر وقف الاتصالات بين السلطة و واشنطن.. هل بدأت رياح الفشل تضرب ترامب ؟

2017-11-22T16:14:29+02:00

شمس نيوز/ توفيق المصري

بعد اشتراط الولايات المتحدة الأمريكية على السلطة الفلسطينية عدم ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحكمة الدولية، واستئناف المفاوضات مع "إسرائيل" مقابل تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، أوقفت السلطة الاتصالات مع الولايات المتحدة كرد على ما وصفته بـ"الابتزاز السياسي".

خطوة السلطة والتي اعلنتها رسميًا، أمس الثلاثاء، على لسان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، لاقت ترحيبًا عند بعض الأوساط الفلسطينية كما أن البعض يرى أن هذه الخطوة تأتي في سياق العمل الدبلوماسي، خاصة أن السلطة لا زالت تعلق امالها على الرئيس ترامب في دفع "عملية السلام".

فرقعة إعلامية**

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة الدكتور ناجي شراب، أن خطوة السلطة الأخيرة ما هي إلا "فرقعة" إعلامية؛ كون أن لهذا الموقف تبعات لن تستطيع السلطة تحملها.

وأشار شراب في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى، أن تصريحات أبو ردينة لا تخرج عن إطار التصريحات الدبلوماسية،  لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لن تذهب إلى إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، وأنه سيتم تجديد فتحه.

وأضاف: "في حال أُغلق مكتب المنظمة يعني تجميد العلاقات، والسلطة والرئاسة تدرك ماذا تملك من أوراق قوة في حال أغلق مكتب المنظمة، الأمر الذي سيؤدي إلى تجميد صفقة القرن، وهذا يعتبر فشلاً للإدارة الأمريكية على مستوى السلام الاقليمي الذي تسعى إليه مع إسرائيل والدول العربية".

وبين شراب، أن الولايات المتحدة تُدرك أن لا سلام بدون الفلسطينيين ولا تطبيع للعلاقات مع الدول العربية بدون الفلسطينيين، كما أن السلطة تدرك ذلك وهذا أحد مصادر قوتها، وفق قوله.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن إعلان وقف الاتصالات يأتي في سياق التصريحات السياسية والدبلوماسية، الهادفة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل لفت نظرها بأن قرار غلق مكتب المنظمة سيكون له عواقب سلبية على المصالح الأمريكية-الفلسطينية.

لا تستغني عن نفوذها**

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحاج، أن إعلان السلطة قطع الاتصالات مع أميركا ليس له قيمة.

وقال الحاج لـ"شمس نيوز"، إن أميركا لا تعترف بالسلطة على أنها دولة، بل تعترف بها سلطة حكم ذاتي تحت السيادة الإسرائيلية ومكتب المنظمة بواشنطن ليس سفارة ولا هو ذات صفة تمثيلية دبلوماسية بين دولة ودولة.

واعتبر الحاج، أن أميركا تُنفذ ما تريد "إسرائيل" تطبيقه على السلطة، مضيفًا "فعل السلطة ما هو إلا تعبير عن غضب لكن ليس تعبيرًا عن خروج عن الأمر الأمريكي، كخادم يغضب من سيده لكن يبقى السيد سيد والخادم تحت الأمر".

وتابع: "طالما أمريكا موجودة في العالم كقوة عظمى وذات تأثير أكثر من غيرها، فستبقى إسرائيل تأخذ ما تريده من أميركا وتسخر السياسة الأمريكية لخدمة أغراضها (...) والسلطة أعربت عن غضبها، لكنها لا تستطيع أن تستغني عن النفوذ والدعم المالي الأمريكي وتوفيرها الدعم من دول تابعة لها".

اخبار ذات صلة