شمس نيوز/غزة
أكدت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة، في بيانها الختامي مساء الأربعاء، على ضرورة التنفيذ "الأمين والدقيق" لكل بنود اتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر برعاية مصرية.
وقالت إن الاتفاق هو "بداية لإنهاء الانقسام بجميع جوانبه"، مشددةً على "ضرورة تنفيذ لكل بنوده وفق التواريخ المحددة وصولًا لاضطلاع الحكومة بمسؤولياتها وواجباتها كاملة.
وحول الانتخابات العامة، دعت الفصائل لجنة الانتخابات المركزية لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في موعد أقصاه نهاية عام 2018.
ودانت الفصائل الفلسطينية في بيانها قرار الإدارة الأمريكية بعدم تجديد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وذلك "بهدف ممارسة الضغوط الفلسطينية للرضوخ للمطالب الأمريكية، في ظل ما يتم تسريبه عن محاولات فرض حل إقليمي يستجيب لمخططات الاحتلال".
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إن إنهاء الخطوات المتعلقة بإنهاء الانقسام تنتهي بالانتخابات.
وأوضح الأحمد في مؤتمر صحافي له في ختام اجتماع الفصائل، أن "جدول أعمال الاجتماعات كان معدًا سلفًا وهو إطلاع الإخوة من خارج حركتي فتح وحماس على ما تم إنجازه"، في اتفاق القاهرة الأخير.
وقال، إنه تم الاتفاق على إزالة كافة العقبات أمام تمكين الحكومة بغزة قبل الأول من شهر ديسمبر المقبل.
وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إن وفدًا مصريًا سيتوجه إلى قطاع غزة للإشراف على إنجاز المصالحة.
وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" في القاهرة الذي يتضمن تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها في قطاع غزة.
الجهاد ترفض وحماس:" اتفاق بلا معنى"
قال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس، عقب بيان اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، "خرجنا باتفاق بلا معنى وبلا آليات تطبيق، وهذا بيان غامض وغير قابل للتطبيق في المدى المنظور".
وأضاف البردويل "الضغوط الكبيرة حالت دون أن نصل لاتفاق، وواضح أن هناك تنكر لما تم التوافق عليه والهروب ووصلنا لهذه النتيجة الباهتة التي لا تلبي طموحات شعبنا".
وتابع قائلًا، إن"الضغوط الأميركية نجحت في دفع السلطة للتراجع عن ملفات المصالحة وماجد فرج (رئيس المخابرات الفلسطينية) أبلغنا أنهم لا يستطيعون التقدم في المصالحة بسبب الضغوط الأميركية".
من جهة أخرى، رفضت حركة الجهاد الإسلامي البند السياسي لبيان الفصائل في القاهرة والمتعلق بإقامة دولة على حدود67.
وأوضح الناطق باسم الحركة داوود شهاب إلى رفض حصر الحق الفلسطيني في أراضي 67، مؤكّداً على الحق الكامل في كل شبر من أرض فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر.
