شمس نيوز/غزة
توقع مصدر فلسطيني مطلع أن تبدأ سلطات مصر العاملة على معبر رفح جنوب قطاع غزة، بإدخال تسهيلات على حركة سفر سكان قطاع غزة قريباُ، وذلك كإجراء تمهيدي لفتح كامل لهذا المعبر بوصول الحرس الرئاسي الفلسطيني لإدارته.
وقال المصدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” بحث ملف المعبر خلال تواجده في مصر مطلع الأسبوع لحضور مؤتمر المانحين، وأن الملف جرى بحثه مع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري ومدير المخابرات العامة اللواء محمد التهامي.
وحسب صحيفة "رأي اليوم" فخلال اللقاء الذي بحث فيه المعبر قدم الجانب الفلسطيني آخر تصوراته لإدارة المعبر، ونتائج اللقاءات التي عقدتها حكومة الوفاق التي زارت غزة قبل يومين من مؤتمر القاهرة فقط، وتحديداً نتائج اللقاء المغلق الذي عقده رئيس هذه الحكومة الأكاديمي رامي الحمد الله، بحضور مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، مع قيادة حركة حماس، حيث تم بحث كامل للملفات التي تهم قطاع غزة وعلى رأسها معبر رفح في ذلك اللقاء، الذي جرى في منزل إسماعيل هنية مسئول حماس في غزة، وبحضور أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية ومحمود الزهار.
في المجمل تشير التسريبات التي تحدث فيها المصدر الفلسطيني إلى أن مصر وعدت بإدخال التسهيلات قريبا، وأنها، أي التسهيلات، ربما تكون مشابهة إلى تلك التي كانت قائمة قبل إغلاق المعبر، أي فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وأثناء حكم المجلس العسكري الذي تولي مقاليد حكم مصر بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك.
وبموجب هذه الخطوة سيسمح لكبار السن بالسفر بدون قيود، وكذلك الأطفال والنساء، وزيادة أعداد المسافرين، من خلال زيادة طواقم العمل المصرية على معبر رفح البري.
وهذا المعبر هو الوحيد المتاح لسكان غزة، في ظل عدم وجود ميناء أو مطار لهم، وستجعل خطوة إدخال التسهيلات الموقف الفلسطيني المطالب بإنشاء مطار وميناء خلال مباحثات التهدئة مع إسرائيل المتوقع أن تنطلق قريبا أقل تشددا.
وقد طلبت حركة حماس في الحرب الأخيرة على غزة أن يمنح سكان غزة ميناء ومطار لتسهيل حركة السفر، في ظل إغلاق معبر رفح، وهو أمر ترفضه إسرائيل بقوة.
وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح بشكل كامل منذ عزل الرئيس مرسي، وبعدما دخلت في خلافات مع حركة حماس التي تسيطر على غزة، باتهامات بالعمل ضد نظامها ومعاونة الإخوان المسلمين.
وفي عملية الفتح الحالية لهذا المعبر المتواجد على أقصى الحدود الجنوبية لقطاع غزة لا يسمح إلا بسفر فئات المرضى والأجانب، ومؤخرا فقط سمح بسفر الطلبة.
يذكر أن السلطات المصرية طلبت بأن يخضع المعبر بشكل كامل لإدارة جهات رسمية تتبع الرئيس أبو مازن، وبتواجد حرس الرئيس على المعبر وعلى طول الحدود، قبل أن توافق على إعادة فتحه بشكل كامل كما كان الحال في السابق.