متابعة / شمس نيوز
خلية أزمة من شخصيات إسلامية وإخوانية وأخرى خليجية تعمل بنشاط منذ عدة أيام ضمن ملف المصالحة القطرية – السعودية. الخلية تعمل بالتنسيق مع حكومة قطر لإجراء اتصالات ازمة في حال إضطرت الدوحة لاتخاذ قرارات تخص بعض القياديين المحسوبين على التنظيم الاخواني.
وقد شاركت شخصيات بعينها في مشاورات خلية الأزمة الإخوانية في الدوحة عن بعد قبل من الإعلان عن توقيع مصالحة لا زالت غير محسومة وبإنتظار القرار السياسي لزعماء دول الخليج.
بعض المشاورات شارك فيها السوداني الدكتور حسن الترابي وبطبيعة الحال الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور يوسف ندا وبعض قيادات الإخوان المصرية.
الشيخ راشد الغنوشي كان على صلة ايضا بهذه المشاورات عبر اتصالات هي المسؤولة عن تسريب معلومات عن استعداده لاستضافة اي شخصيات إخوانية تطالبها قطر بالمغادرة.
الشخصيات المشار إليها وظيفتها العمل على توفير “ملاذات آمنة” لقادة الحركة الإخوانية الذين يمكن أن تطيح بهم المصالحة وتدفعهم لمغادرة قطر أو ترتيب نشاطاتهم الإعلامية والدعوية خصوصا لمن يبقى داخل قطر رغم أجواء المصالحة.
الفكرة أن قطر وافقت على ”تجميد” دعمها السياسي والمالي للإخوان المسلمين لكنها ليست بصدد الالتزام الحرفي بإنفاذ ما يتفق عليه بالكواليس، الأمر الذي حذرت منه السعودية عندما قالت بأنها ستراقب الإجراءات القطرية .
معلومات حتى الأن أن الحلقة الإخوانية التشاورية تدرس عرض الغنوشي وكذلك احتماليه مغادرة بعض القيادات إلى جنوب إفريقيا أو سويسرا بعدما اعتذرت بريطانيا عن قبول فكرة استضافة أي من قادة الإخوان إثر وساطة خاصة قام بها الغنوشي.
الاتجاه البارز حتى اللحظة في هذه المشاورات يميل إلى ان تتخذ إجراءات وتجري ترتيبات لتعزيز موقف قطر السياسي في مواجهة الشروط السعودية عبر مغادرة فعلية لبعض القيادات مقابل ضمانات بأن تبقى الدوحة داعمة للجميع وهو ما حذرت منه الرياض.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي قد اعتذر عن عدم القاء خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب يوم الجمعة رغم ان مكتبه اعلن عبر موقعه على “الفيسبوك” وفي تصريحات صحافية انه سيلقيها بعد انقطاع استمر لخمسة اسابيع.
وتغيب القرضاوي فسر على انه جاء بطلب من السلطات القطرية في رسالة لافتة الى الدول الثلاث التي سجبت السفراء من عاصمتها واعتبرت الشيخ القرضاوي وخطبه عامل تحريض ضدها وضد السلطات المصرية.
ولاحظ المراقبون ان قناة “الجزيرة” تعمدت استضافة يوسف ندا الزعيم السابق للتنظيم الدولي للإخوان في مقابلة خاصة تحدث فيها عن ضرورة حدوث تغيير في نهج الاخوان المسلمين يتسم بالمرونة، وعدم المواجهة مع النظام في مصر، ويبدو ان هذه المقابلة كانت تمهيدا للجهود المبذولة حاليا لإخراج قطر من عزلتها الخليجية.