شمس نيوز/ وكالات
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، إن تأجيل الجولة المقبلة من مشاورات المصالحة مع حركة فتح برعاية مصرية إلى يوم 10 كانون أول (ديسمبر) المقبل، بدلاً من 1 من ذات الشهر، جاء بناء على التطورات الناجمة عن دعوة حكومة رامي الحمد الله للموظفين القدامى في قطاع غزة بالعودة إلى وظائفهم دون تنسيق مع الموظفين في الإدارات الحالية".
وكانت حكومة الوفاق الفلسطينية، قد دعت خلال جلستها الأسبوعية، الثلاثاء، جميع الموظفين القدامى في قطاع غزة للعودة إلى عملهم، وتكليف الوزراء بترتيب عودتهم.
وجدد البردويل خلال حديثه مع وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، "تمسك حماس بالمصالحة التي ترفع القضية الفلسطينية وتقود إلى وحدة حقيقية بين مختلف أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال"، مضيفًا "نحن في حماس لن نذهب إلى مصالحة تدجن الوضع الفلسطيني لصالح الاحتلال، وإنما هاجسنا هو الدفع بأن تكون المصالحة لصالح دعم تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه".
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة حماس: أن "معايير القوة والضعف يحكمها معياران: الأول هو قوة حماس على الأرض، حيث يشهد الجميع بأن حماس لازالت قوة لها حسابها على الأرض، والمعيار الثاني علاقة حماس بالشعب الفلسطيني، وهي علاقة يشهد الكل بمتانتها".
وأضاف البردويل: "من هنا فسعينا للمصالحة يأتي من موقع القوة لا من موقع الضعف، القوة بشعبنا ولا على شعبنا، وشعارنا أننا نحن أم الولد، وأننا ذاهبون إلى المصالحة للأخذ بيد السلطة وفتح من طريق ضلال المفوضات الهزيلة، إلى طريق المقاومة والتمسك بالثوابت".
وأشار البردويل إلى، أن اجتماع القاهرة المقبل سيكون مناسبة للإعلان النهائي عن تسلم حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله جميع مقاليد الأمور في القطاع.
يُذكر، أن حركتا فتح وحماس طلبتا من مصر تأجيل استكمال تسلم الحكومة مهامها في غزة عشرة أيام، "لضمان خطوات إنجاز المصالحة الوطنية".
وقالت الحركتان في بيان مقتضب، مساء أمس الأربعاء، في أعقاب اجتماع مطول بحضور الوفد الأمني المصري والفصائل في مكتب يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة: "طلبت حركتا فتح وحماس من الأخوة المصريين أن يتم تأجيل استكمال عملية تسلم الحكومة لمهامها في القطاع، حسبما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في 12 أكتوبر 2017 بين الحركتين، من 1 ديسمبر إلى 10 ديسمبر وذلك بهدف استكمال الترتيبات لضمان خطوات إنجاز المصالحة التي يطمح لها شعبنا الفلسطيني".
