شمس نيوز/ وكالات
قال مصدر رسمي أردني، إن بلاده لن تسمح بإعادة فتح السفارة "الإسرائيلية" في عمان ما لم تبدأ "إسرائيل" إجراءات قانونية ضد حارس أمن قتل اثنين من المواطنين الأردنيين في يوليو/تموز الماضي.
وأضاف المصدر الأردني معقبًا على التسريبات "الإسرائيلية" التي تفيد بنية "تل آبيب" تعيين سفير جديد لها في عمان، أن إعادة فتح السفارة مرهون بضمانات من "إسرائيل" بأن العدالة ستتحقق.
واعتبر المصدر، أن "إسرائيل" عالجت قضية السفارة منذ البداية بطريقة وصفها بالمخزية، مؤكدًا أن موقف بلاده "لا يزال صلبًا" وأن السفارة لن تفتح مجددًا حتى تلبية شرط الأردن الذي اتخذه منذ البداية.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد طالب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في يوليو/تموز الماضي بمحاكمة حارس الأمن في السفارة "الإسرائيلية" الذي قتل بالرصاص مواطنين أردنيين اثنين، وحذر من أن أسلوب التعامل مع الواقعة سيكون له أثر مباشر على العلاقات بين الجانبين.
ودعا الملك نتنياهو للالتزام "بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة، بدلاً من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية". وتعهد الملك بتكريس "كل جهود الدولة الأردنية" لتحصيل حق القتيلين الأردنيين وتحقيق العدالة.
وقتل زيف (وهو حارس أمن في سفارة إسرائيل بعمّان يحمل صفة دبلوماسي) في 23 يوليو/تموز الماضي أردنيين، هما: محمد الجواودة (17 عامًا) والطبيب بشار الحمارنة (58 عامًا)، إثر "إشكال" وقع داخل مجمع السفارة.
وسمح الأردن للدبلوماسي بالمغادرة إلى "إسرائيل" بعد استجوابه. واستقبل نتنياهو حارس الأمن لدى عودته إلى "إسرائيل"، وأبدى تضامن حكومته معه.
وأثارت هذه التصريحات غضبا واسعا في الأردن المرتبط بمعاهدة "سلام" مع "إسرائيل" منذ عام 1994، خصوصًا مع انتشار صور استقبال الحارس. وانطلقت مظاهرات شعبية حاشدة في عمان تطالب بإغلاق السفارة "الإسرائيلية".