قائمة الموقع

خبر (هوليود).. عندما تتسخر السينما لخدمة (إسرائيل)

2014-10-15T15:24:55+03:00

شمس نيوز/علي الهندي

كان اليهود ولا يزالون من دعائم السينما العالمية وخصوصا "هوليود" وذلك منذ بداية صناعة الأفلام السينمائية لما أدركوه من أهميتها في خلق الدعاية الصهيونية والعمل على التأثير والتغيير في مواقف الرأي العام العالمي لصالحهم.

بعد قيام الكيان الإسرائيلي ومع قدوم الستينيات وحرب عام 1967 بدأت حملة مساندة من قبل الكثيرين من نجوم "هوليود" للكيان الإسرائيلي، كما بدأ الخلط بين اليهودية كدين والصهيونية كمنظمة سياسية عنصرية تحتل أرض فلسطين، كل ذلك كان بالتزامن مع ازدياد سيطرة اللوبي الصهيوني على زمام الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد "هوليود" مصنع الأفلام السينمائية.

وهكذا بدأ الكثير من نجوم "هوليود" وأبطال أفلامها يقدمون دعمهم للكيان الصهيوني في صراعه مع الدول العربية ومن بينهم الكثيرون ممن هم ليسوا يهود أصلا مثل (فرانك سيناترا) الذي قاد حملة تحت عنوان "أعطني دولارا أعطك رأسا عربيا"! وزار إسرائيل ليقدم عددا من الحفلات المجانية لدعم جيش الاحتلال الصهيوني.

ولا ننسى المطرب الشهير (سامى ديفيز) الذي اعتنق اليهودية بعد ذلك، بالإضافة للكثير من النجوم من أصل يهودي مثل (بول نيومان) الذي قدّم عددا من الأفلام التي دعمت الكيان الإسرائيلي. وقد شارك بدور ضابط في عصابات الهاجانا الإرهابية، داعيا الى قتل الفلسطينيين في أحد أفلامه الشهيرة!.

كذلك الأمر مع المغنية والممثلة الأمريكية(باربرا سترايسند) التي قدّمت عديدا من الحفلات في الكيان الإسرائيلي من بينها احتفال خاص في عيد ميلاد رئيسة وزراء اسرائيل السابقة جولدامائير لتكيل لها كمّا هائلا من الثناء والمدائح.



تلك الحملة المنظمة لدعم اليهود والصهيونية كانت سمة "هوليود" وعكست مدى السيطرة الصهيونية على صناعة السينما الأمريكية لغاية اليوم, حيث نجد الكثير من مشاهير الممثلين في هوليود يتبنون المواقف الإسرائيلية حتى ولو لم يكونوا من أصول يهودية ، مثل الممثل الأمريكي الشهير )جون فويت( الحاصل على جائزة الأوسكار، الذي يقول في إحدى كلماته ( أحب الشعب اليهودي وتراثه العظيم، ونحن نحتفل بتاريخه في السينما، وفي نهاية المطاف السينما برمتها بنيت على أحلام مجموعة من اليهود!).



وعلى الرغم من تمتعهم بقاعدة شعبية كبيرة في العالم العربي! إلا أن الكثير منهم لم يعر هذه المحبة أي أهمية بتاتا ، ليصرحوا في كثير من المناسبات بكلمات عنصرية ضد العرب. يقول الممثل الشهير )ارنولد شوارزنجر( في أحد اللقاءات وبعد مقابلته للقنصل الإسرائيلي في لوس انجلوس: (إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها ضد هجمات الفلسطينيين وحزب الله وحماس! العرب مصدر الإرهاب لم يتركوا أحدا إلا وتهجموا عليه!) في إشاره صريحة لتأييده الكامل للكيان.



وضمن القائمة الطويلة يحجز الممثل والمخرج الأمريكي الشهير (روبرت دي نيرو) موقعا متقدما في دعم الكيان الصهيوني، وكان آخر ما قام به هو الذهاب للمؤتمر الرئاسي لشمعون بيرز ليدعمه، وهناك ألقى كلمة أعرب فيها عن حبه للشعب الإسرائيلي وإعجابه بعدائيتهم في وضعهم الحالي!.

ولا يغيب عنا الممثل الأمريكي (هاريسون فورد)، وهو يهودي الأصل ومؤيد صريح للكيان الإسرائيلي، وفي أحد تصريحاته الشهيرة قال: العرب مخلوقات بشعة وأقل من الحيوانات.. واليهود هم أصل العالم، لذا فلا تجوز المقارنة!).



ويأتي دور الممثل والمنتج السينمائي الشهير (توم كروز) الذي يتبع مذهبا غريبا يسمى ساينتولوجي، وهو مذهب متطرف إلى حد ما ولا يلتزم بأي مبادئ، ولهذا صرّح كروز بالقول: العرب هم الإرهابيون، وإسرائيل تحاول أن تجعل العالم أكثر أمناً..إلى الأمام يا إسرائيل!) والغريب في الأمر أن يتم استقباله بحفاوة وترحيب كبيرين في دبي إحدى أهم مدن دولة الإمارات العربية!.

أما الممثل الأمريكي (ريتشارد جير فرغم)رغم أفلامه الكثيرة التي تتمحور أحداثها عن الإسلام ويتم تصويرها في بعض البلاد المسلمة، إلا أنه قال في أحد تصريحاته قال: (لا أعترف بالعرب وهم عالة على البشرية ويجب التخلص منهم!).



كما نذكر هنا (ادم ساندلر) الممثل الأمريكي الشهير بأدواره الكوميدية، الذي يعتبر أحد الداعمين للكيان وخصوصا في الصراع الإسرائيلي اللبناني، قال إنه "يمقت بشدة كل أعمال الإرهاب والعنف التي تشنها حماس وحزب الله على إسرائيل!) وقدم مساعدة بقيمة 100 ألف دولار لكل عائلات المستوطنين.

اذا وبكل تأكيد فإن مثل هذه التصريحات وغيرها الكثير تحمل في طياتها علاقة وطيدة تجمع بين كبار نجوم السينما وقادة الكيان الصهيوني، كما تبرز مدى تغلغل الجماعات اليهودية في مراكز صناعة الأفلام والسينما العالمية خصوصا الأمريكية منها، ليسعى الكثير منهم لخطب ودهم من خلال هذه الأدوار وهذه التصريحات الداعمة للكيان الإسرائيلي.

وفي ذات السياق، وقع نجوم هوليوود في وقت سابق على عريضة دعم لإسرائيل في حربها ضد حماس والمقاومة الفلسطينية، وشملت هذه العريضة على أسماء لامعة مثل (أرنولد شوارزنيجر و سيلفستر ستالون).

وفي انحياز واضح للرواية الإسرائيلية في حربها على غزة ، تقول العريضة الموقع عليها: لا يمكن السماح لحماس بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، ولا يمكن أن يسمح لها أن تحتفظ بشعبها رهينة. المستشفيات لتضميد الجراح، وليس لإخفاء الأسلحة. المدارس للتعليم، وليس لإطلاق الصواريخ. الأطفال هم الأمل، وليسوا دروعا بشرية لدينا".  

فيما تم شن هجوم عنيف مؤخرا من قبل نجوم هوليود على زملائهم الذين انتقدوا العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وتم اتهامهم بمعاداة السامية، وشهدت الصحافة الغربية جدلاً واسعاً بسبب الخطاب المفتوح الذي وقعه عشرات الفنانين الأسبان عبروا فيه عن اعتراضهم على الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وضحاياها من المدنيين.

إذا فأحداث غزة الأخيرة، لا تفعل في تقرير النتيجة السابقة، سوى تذكيرنا بتاريخ هوليوود الأسود في التعامل مع المعارضين لدستورها المتفق عليه بين العاملين فيها، وعلى رأس وصايا ذلك الدستور تتربع إسرائيل واليهود.


اخبار ذات صلة