شمس نيوز/وكالات
أعرب مسئولون غربيون عن قلقهم إزاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل اعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارة بلاده لها، مؤكدين أن الخطوة من شأنها "تأجيج الصراع في الشرق الأوسط".
وقال الرئيس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع ترامب إن أي قرارات من هذا النوع يجب "أن تكون في إطار المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأوضح قصر الإليزيه في بيان، أن "ماكرون عبر عن قلقه ازاء احتمال أن تعتبر الولايات المتحدة بشكل منفرد القدس عاصمة دولة إسرائيل".
من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة يعترف فيها بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسؤولون أمريكيون الثلاثاء أن ترامب يعتزم نقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" إلى القدس إلا أنه "لا يزال ملتزما بتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".
وعلى صلة، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الولايات المتحدة إلى التقدم بمقترح لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط معتبرا الأمر "أولوية".
وقال جونسون لدى وصوله إلى اجتماع للحلف الأطلسي في بروكسل، "فلننتظر لنرى ماذا سيقول الرئيس (ترامب) بالتحديد. لكن تعلمون أننا نتابع التقارير التي سمعناها بقلق"، مؤكدًا أن "القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها".
فيما أكدت الحكومة الكندية أنها لن تنقل سفارتها في "تل أبيب" إلى القدس، أسوة بالولايات المتحدة وقالت إنها ما زالت لا تعترف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"
وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية آدم أوستن في بيان صحافي، إن "موقف كندا من القدس لم يتغير"، مضيفًا "إننا ملتزمون بشدة بالهدف من السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".
من جانبها، جددت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أمس الثلاثاء، تأكيدها دعم الاتحاد الأوروبي "لاستئناف ذي معنى لعملية سلام تقود إلى حل الدولتين"، محذرة من أن "أي تصرف يقوض هذه الجهود يجب تفاديه تمامًا."
وقالت: "يجب إيجاد طريقة عبر التفاوض لتحديد مكانة القدس كعاصمة مستقبلية لكلا الدولتين، وبهذا يمكن تلبية طموحات كلا الجانبين."
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، وأبلغه دعم موسكو استئناف المفاوضات، ومنها الحديث عن مكانة القدس.
وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف ، اليوم الأربعاء، إن "مستقبل القدس أمر يجب التفاوض عليه مع اسرائيل والفلسطينيين، جنبا الى جنب في مفاوضات مباشرة
وفي السياق ذاته، حذرت الصين اليوم الأربعاء، من تداعيات خطوة ترامب وقالت إنها تدفع لـ "تصعيد محتمل" للتوتر في المنطقة.
ودعت الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي للمتحدث باسمها جينغ شوانغ، "كل الأطراف المعنيين أن يفكروا في السلام، والاستقرار الاقليميين، وأن يتوخوا الحذر في أعمالهم، وتصريحاتهم، ويتفادوا تقويض أسس تسوية للقضية الفلسطينية، ويتجنبوا التسبب في مواجهة جديدة في المنطقة".
وكان ترامب تعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال حملته الانتخابية، لكنه وقع في يونيو الماضي أمرًا استثنائيًا لمدة ستة أشهر يبقيها في "تل أبيب" في خطوة لجأ إليها جميع أسلافه لتفادي زيادة التوتر في الشرق الأوسط.
