غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ليس عندي أية مشكلة لزيارة السعودية فقد كانت لي لقاءات واتصالات بهم منذ غير قليل

خبر بعد خمس سنوات أنا على يقين أننا سنقيم علاقات دبلوماسية كاملة بأكثر الدول العربية

من مقابلة مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان

هبط افيغدور ليبرمان في نهاية الاسبوع في اسرائيل وواجهه فورا اعلان رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت إنذارا فحواه أن الحزب سيترك الائتلاف الحكومي اذا تم الافراج عن مخربين عرب اسرائيليين في اطار الصفقة التي أخذت تُعقد. "من أراد أن يترك فليترك ولا يهدد. هذا الى أننا لا تؤثر فينا هذه التهديدات. إن محاولة تخويف الائتلاف الحكومي من الداخل غير صحيحة.        

 ليس هو من أنصار المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، هذا اذا لم نشأ المبالغة. فالساسة يقولون إنه يستهزىء حينما يُحدثونه عن حماسة تسيبي لفني وآخرين للتوصل الى تسوية مع أبو مازن. فماذا يكون اذا؟ يكشف ليبرمان لأول مرة عن أفق سياسي جديد وهو الدول العربية المعتدلة، فهو يقول إنه يمكن في غضون خمس سنوات التوصل الى اتفاق سلام مع أكثر الدول العربية المعتدلة ولا سيما دول الخليج. "ليس الأفق السياسي موجودا في الملعب الفلسطيني بل في ملعب دول عربية معتدلة"، يزعم. "نحن نضيع الفرصة بقدر كبير، ولهذا أحاول بقدر استطاعتي أن أنشيء تحادثا مع العالم العربي المعتدل. وأصبح يوجد هناك تفهم لأول مرة أن التهديد الحقيقي ليس اسرائيل أو اليهود أو الصهيونية بل ايران والجهاد العالمي وحزب الله والقاعدة".

كيف تتحدث الى العالم العربي المعتدل؟

 "عندنا الكثير من القنوات والسبل لذلك. وأنا أعتقد ايضا أنهم يُطبخون في مرقهم ويخلصون الى معرفة أنه لن يوجد خيار سوى التحول من مرحلة سرية التحادث بيننا الى مرحلة اظهار المحادثات. توجد اتصالات ويوجد كلام لكننا قريبون جدا من مرحلة لن يكون فيها ذلك في غضون سنة أو سنة ونصف سريا بل سيُصرف بصورة معلنة".

ويذكر ليبرمان ايضا موعدا للتوقيع على اتفاقات سلام مع عدد من الدول العربية: بعد خمس سنوات في موعد ما من سنة 2019. "أنا على يقين أننا سنبلغ حتى ذلك الوقت الى وضع تكون لنا فيه علاقات دبلوماسية كاملة بأكثر الدول العربية المعتدلة، والكلمة عندي كلمة".

وهل تزور العربية السعودية أو الكويت بحرية؟ ألست منديلا أحمر بالنسبة إليهم؟

"مؤكد فليست عندي أية مشكلة لزيارتهم هناك. فقد كانت لي لقاءات واتصالات بهم منذ غير قليل من السنين. ولا يوجد منديل أحمر بالنسبة إليهم سوى واحد وهو ايران. يجب أن ندرك أنهم اذا كانوا في البحرين يُخرجون حماس أو حزب الله خارج القانون فليس ذلك بسبب اسرائيل. وحينما يُخرج مرشح الرئاسة في مصر المشير السيسي الاخوان المسلمون خارج القانون فليس ذلك من اجل الصهيونية. فهم يدركون أننا موجودون في نفس الجانب من المتراس".

وماذا عن الفلسطينيين؟

"نستطيع أن نجري اتصالات بهم، ولا يوجد أي شيء مُلح".

تحدثتم عن احتلال غزة واسقاط حكومة حماس وتبين آخر الامر أن كل ذلك كلام.

"لم يتغير موقفي من هذا الشأن. فلا نستطيع أن نبيح لأنفسنا أن يعيش السكان في جنوب البلاد بصورة مشروطة وأن يجعلوا مواطنينا يدخلون الملاجيء متى شاؤوا. فليس ذلك معقولا بصورة سافرة".

لكن اقوالك ما زالت تشبه "إحذروا الذئب احذروا الذئب" شيئا ما.

"أنا اؤمن أن ذلك سيحدث إن عاجلا أو آجلا، فالدولة ذات السيادة لا يمكنها أن تبيح لنفسها أن تشوش مجموعة مخربين على حياتها متى شاءت. وتمكن العودة الى الوراء دائما، وقد تحدث رابين عن ذلك وشارون واولمرت ايضا. وقد احتفظوا لأنفسهم دائما في الحق بالعودة الى الوراء اذا تغيرت الامور".