قائمة الموقع

خبر أبو ثريا.. الشهيد المقعد الذي قتل مرتين (صور وفيديو)

2017-12-16T12:11:11+02:00

 شمس نيوز/ توفيق المصري

كانت تتوزع حوله معاناته بعد أن فقد قدميه في العام 2008 بفعل قصف إسرائيلي، لكن بعد اليوم سيقول أطفاله الثلاثة "كان هنا والدنا.. كان هنا من يعيلنا رغم وجعه".

إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) الذي عاش في منزل متواضع بمخيم الشاطئ في مدينة غزة.كان يمكن أن يجلس في بيته، بعد أن فقد نصفه الأسفل، لكنه وعلى مدار أعوام أصر على مواجهة إعاقته، وواصل حياته ليعيل أطفاله، ومارس مهنة أخرى عن الصيد التي تعذر العودة إليها بعد إصابته، وعمل في غسيل السيارات.

صورة التحدي والقوة والعزيمة التي زُرعت في نفس أبو ثريا، تطورت لتصبح مواجهة مع الاحتلال التي لم تجعله ينسى القدس أيضًا، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس "عاصمة لإسرائيل"، فواصل خروجه في المسيرات الاحتجاجية للتعبير عن رفضه للقرار.

وبقدمين مبتورتين واصل أبو ثريا الذهاب بشكل يومي للسياج الفاصل شرق حي الشجاعية بمدينة غزة نصرة للقدس، وقبل يومين وقف أمام جنود الاحتلال بصدره العاري ودون كرسيه المتحرك ليقول لهم: "إن هذه الأرض أرضي، ولن نستسلم لقرار ترامب  وسنواصل الاحتجاج على الحدود، ونحن الشعب الفلسطيني شعب الجبارين".

وإبراهيم يقف أمام جنود الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بعلم فلسطين في يده وكرسيه المتحرك خلفه، أغفل الاحتلال حالته الخاصة، وأطلق رصاصاته في منتصف رأسه بشكل مباشر، أثناء المواجهات التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال أمس.

وبمشاركة جماهيرية حاشدة، شُيع جثمان أبو ثريا اليوم، إلى مثواه الأخير، بعد أن ألقت عليه عائلته وأولاده نظرة الوداع في منزله المتواضع بمعسكر الشاطئ.

وحمل جثمانه على أكتاف جيرانه وأهله، بجنازة انطلقت مسرعةً، وسط هتافات مطالبة بمحاسبة إسرائيل على إعدامها الشهيد أبو ثريا.






اخبار ذات صلة